كشف المغرّد السعودي الشهير “مجتهد” في تغريدات اليوم الأربعاء، أن الأمير مقرن بن عبد العزيز كان على علم بوجود قرار بإبعاده لكن لم يصله أي طلب رسمي من الملك حتى مساء أمس، حيث كان موعد العشاء الدوري الذي يقيمه (مقرن) لوجوه العائلة الحاكمة وبعض الشخصيات الهامة وعادة لا يلتزم المدعوون بـ”البشت” إلا إذا حضر ضيف شرف.
وأضاف “مجتهد” أن ضيف الشرف كان رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي، فتلقّى المدعوون رسائل تؤكد الالتزام بـ”البشت” ما يعني أن مقرن كان حتى نهاية العشاء ولياً للعهد ، لكن بعد الساعة العاشرة من مساء أمس استُدعي مقرن من قبل الملك ، وقيل له على لسان الملك “ما منك قصور لكن ودنا نستفيد من همّة الشباب” فلم يتردّد مقرن في الموافقة، حسبما أفاد “مجتهد”.
ووفق -جريدة السفير- فقد أكد “مجتهد”، أن الأمر حُسم قبل الساعة الحادية عشرة، فبادر “المحمدان” بإبلاغ الشخصيات الهامة في الأسرة وخارج الأسرة (لم يكن متعب بن عبدالله بينهم)، مضيفاً أنه حين تيقّنوا من وصول الخبر إلى “دائرة المجاملات” قرّروا الإعلان لقطع الطريق على من قد يحاول إجهاضه أو يُحرجهم بعمل ما وهذا سبب الإعلان فجراً.
وشرح أنه بعد الساعة الحادية عشر مساء، كلّف محمد بن سلمان كلاً من ماجد القصبي ومساعد العيبان “لما لديهما من ديبلوماسية” بالاتصال بهيئة البيعة لإقناعهم وكانت النتيجة عدم موافقة كل من أحمد بن عبدالعزيز ، وعبدالاله بن عبدالعزيز، وممدوح بن عبدالعزيز ، ومتعب بن عبدالعزيز ، وطلال بن عبدالعزيز ، وبندر بن عبدالعزيز ، وتركي بن عبدالعزيز ، وعبدالرحمن بن عبدالعزيز ، ومن الأحفاد لم يوافق مشعل بن سعود ، ومحمد بن فهد ، ومحمد بن سعد ، كما التحق أحفاد عبدالعزيز بآبائهم الرافضين للبيعة ، كما رفض البيعة خالد بن سلطان وإخوانه ، أما بقية أعضاء الهيئة فموافقون ومن أهمهم مشعل بن عبدالعزيز الذي قبض الثمن كم مليار -على حد تعبير مجتهد-.
واعتبر “مجتهد” أن إعلان الأمر الملكي ضمن قرارات كثيرة ” هو من باب تهوين الأمر وتمريره ضمن حزمة كبيرة من القرارات، وهي حيلة لم تنفع فلم يلتفت أحد لبقية القرارات”.
وكان “مجتهد”، قد غرّد في 26 من الشهر الحالي، بأن مقرن “يتعرّض لضغط من قبل (أحد الأقوياء) لأجل أن يُبادر بنفسه بإعلان التنحّي بصيغة يجري الاتفاق عليها بدلاً من أن يتمّ إبعاده بأمر ملكي”، مشيراً إلى أن مقرن كان مستعدا لتنفيذ الأمر ، لكن متعب بن عبدالله ظل يُحذّره من الموافقة ، لأن متعب لا يزال يُراهن بأن مقرن يستطيع إعادته بعد وفاة سلمان وإقصاء محمد بن نايف.
وحول تعيين عادل الجُبير وزيراً للخارجية، غرّد “مجتهد” أن الجبير كان على وشك أن يُقال لأنه محسوب على خالد التويجري مدير الديوان الملكي السابق والذي أعفاه الملك سلمان مباشرة بعد توليه السلطة ، لكنّ ترشيحه للخارجية جاء بتوصية أميركية -على حد وصفه-.