لم يشفع لطالبين من مناهضي الحكم العسكري مقتل والد أحدهما أثناء فض اعتصام رابعة العدوية وتفحم جثته فى أعقاب إضرام النار فى الميدان، أو اعتقال والد الثاني والحكم عليه بالسجن خمس سنوات، وجاء حكم القضاء الشامخ قاطعا بتعميق جراح أسرتيهما وحرمانهما من الأبناء، بعد إصدار أحكام قاسية على طفلين بمجموع أحكام بلغ 18 عاما.
الأول أسامة رِضا معوض طالب “17 عامًا” قتل والِده في فض اعتصام رابعة العدوية، ثم حرقت جثته حتى تَفحمت، ثُم أعتقل أخاه أكثر من مرة، والثاني نور الدين زياد يبلغ “17 عامًا” الابن الوحيد لوالديه، أعتقل والِده وحكم عليه بالسِجنِ لمدة خمس سنوات.
وعلى خلفية اتهامات لا يمكن أن تصدر من أطفال فى عمرهما، ألقت قوات الأمن القبض على الطلابين منذ حوالي 6 أشهر في إِحدى الحملات الأمنية التى داهمت منزليهما، وتم إخفاءهما قسريا قبل عَرضهما على النيابة، تعرضا خلالها لصنوف التعذيب والصعق الكهربائي للاعتراف بتهمة تفجير سَيَارِة ضابط شرطة وحيازة مواد حارقة.
وبعد أن استقر ضمير المحكمة إلى إدانة الطالبين بتهمة حيازة مواد حارقة وتفجير سيارة ضابط شرطة، صدر الحُكم عَلَى أُسامة بالسِجن 3 سنوات، ونور بالسِجن 15 عامًا، ويضاعف مأساة عائلتين فقدتا الأب والأبن.