يعرف التسول بأنه وسيلة لطلب المال أو طعام، أو المبيت، من خلال استجداء عطف الناس، وكرمهم إما بإظهار عاهات أو التبرير بسوء الحال أو باستخدام الأطفال.
وتبرز ظاهرة التسول في شكل واضح بتواجد المتسولين على جنبات الطرقات والأماكن العامة، ويلجأ بعض المتسولين إلى عرض خدماتهم التي لا حاجة لها غالبا مثل مسح زجاج السيارة أثناء التوقف على الإشارات أو حمل أكياس إلى السيارة وغير ذلك.. “لله يا محسنين” و “حسنة قليلة تمنع بلاوي كتيرة” وغيرها من الكلمات المستعملة المحفوظة والمكرره من المتسولين لاستدراج عطف وكرم الآخرين.
يرى بعض الناس أن تلك الظاهرة، نتاج طبيعي لثالوث الفقر والجهل والمرض، وآخرون يرونه ميراث لثقافة من التواكل والتكاسل، فيما يراه آخرون انه حرفه لمن لا مهنة له ونوع من أنواع التحايل والنصب واستغلال تعاطف البعض.
أشكال التسول بالصعيد
يختلف شكل التسول بالصعيد خاصة بمحافظة المنيا بشكل عام عن وجه بحري، إذ أنه في الماضي كان يتميز الصعيد بالترابط بين الأفراد ووجود نوع من أنواع الموده بين حتى من لايعرفون بعضهم.
وجاءت ظاهره التسول لكبار السن كعامل جديد دخيل على مجتمع الصعيد، ونقطه سوداء جديده في تغير ثقافته وعاداته، و أيضًا لصغر حجم المدينه.. فأصبح المتسولون معروفون بشكل عام للمارة، فبعضهم يجلس منذ سنوات في ساعات معينه يوميا في نفس مكانه.
في عام 2009 خرجت دراسه من مركز البحوث الجنائية باقتراح لتقنين اوضاع متسولى مصر بانشاء نقابة للمتسولين، لها تنظيم معتمد وميثاق شرف للكرم العام يلتزم به من يريد الحصول على رخصة وهوية تسمح له بممارسة التسول.
رصدت رصد بعض آراء الشارع ووجهه نظرهم لمشكلة التسول والحل ..
قالت الاء مصطفى 24 عام: “التسول وخاصة بين كبار السن هو نتيجه لغياب دور الدوله وافقارها للمواطنين، مما يجعلهم يصلون الى ذلك الحال الذي يرثى له.. والحل من وجهه نظري في يد الدوله، بعمل دار ايواء لأولئك المتسولين واحتوائهم وتوفير الخدمات لهم”.
فيما أضاف احمد علاء طالب ” ما يحدث من ظواهر كالتشرد والتسول ماهما إلا نتاج لمقياس دناءة الجنس البشري ومسلمي الصعيد وبعدنا عن ربنا وكما يقول الشيخ الشعراوي”إذا رايت فقيرا في بلاد المسلمين فاعلم ان غني قد اخذ ماله”.
فيما أضافت سيده أخرى ربه منزل: “التسول مصيبه كبيره خاصة في الصعيد، حيث انه في الماضي كان الكل على قلب واحد يساعدون البعض فيما الان اصبح التسول مهنه جديده، ومصدر الرزق الوحيد لهؤلاء وربما يتكسبون منه ويكون دخلهم أكبر ممن يتعاطفون معهم ويعطوهم الحسنه”
فيما أضافت هدى ممدوح طالبه ثانوي عام: “لابد من التدخل لمنع تلك الظاهره لأنها أصبحت حرفه للنصب أكثر منها أشخاص تحتاج للمساعده بالفعل .. فلابد من تعامل أمني للوقوف على سبب تسول هؤلاء وتشويه لصورة الشارع المصري”.