تصدر وسم (هاشتاج) #أنا_صحفي_إلكتروني، صدارة موقع التدوينات القصيرة “تويتر” بعد تدشينه من قِبل مجموعة من صحافيي المواقع الإلكتروني، تعبيرًا عن مطالبهم في تأسيس نقابة مهنية لهم أو ضمهم للنقابة الصحفيين.
ولا تقبل نقابة الصحفيين سوى صحافيي الجرائد الورقية، لعضويتها. ما دفع قيادات نقابية إلى تجاهل الحملة، ثمّ انتقادها، لكن آخرين أبدوا تعاطفهم معها.
وفي أول رد فعل لنقيب الصحافيين، يحيى قلاش، بشأن الحملة، هاجمها بوصفه لها بـ”المشبوهة والمغرضة”، وأنها “تثير البلبلة”. وأضاف، في داخلة تلفزيونية: “نحن نحتاج لحوار جاد وفعال لمناقشة قانون النقابة، وليس حملات صغيرة ومشبوهة، وفي غير أوانها وتُمارس بهذا الشكل”.
بدورهم، وعد الصحافييون الإلكترونيون، بتدشين موجة ثانية للحملة، عبر نفس الهاشتاج، للتأكيد على مطلبهم بالقيد في نقابة الصحفيين، “حتى يكون لنا كيان يحمينا”.
ويشار إلى أن تقريرًا لمراسلون بلا حدود، أبرز أنه خلال العامين الآخيرين، ارتفعت نسبة اعتقال وحبس الصحافيين، الذين يعمل أغلبهم في كيانات إلكترونية.
لماذا يسعى الصحافيون الإلكترونيون للانضمام للنقابة؟
ردًا على هذا السؤال، يقول الصحافي بموقع جريدة التحرير، هشام محمد، إن “السب وراء الحملة، التي شاركت فيها، ليس مشبوهًا، كما قال السيد نقيب الصحفيين، بل هو سعي للانضمام لكيان يقف إلى جوارنا، في وقت الأزمات”.
وأضاف هشام محمد لـ”رصد”، أن “الاعتقالات التي شهدها الصحافيون والمراسلون، زادت كثيرًا خلال الفترة الماضية، دون وجود سند أو دعم من أي جهة”، مطالبًا بسرعة حسم الموقف لحماية حقوق الصحافيين الإلكترونيين.
من جانبه أكّد خالد البلشي، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، على حق كل الصحافيين في “الحماية النقابية”، قائلًا: “أنا صحفي وبس، وشايف إن الحماية النقابية واختيار نقابتك حق إنساني”.
وأضاف “البلشي” عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “أنا عضو بمجلس نقابة الصحفيين، وشايف أن احتكار طرف وحيد التحدث باسم المهنة أو الدفاع عنها استبداد.. الحماية النقابية حق إنساني، قبل ما يكون دستوري ولا يجوز حرمان أي ممارس لمهنة منها مهما كانت الأسباب”.
الموجة الثانية من #أنا_صحفي_إلكتروني
وبعد نجاح الموجة الأولى للحملة، دعا مدشنوها إلى موجة ثانية، اليوم الإثنين، في تمام السابعة مساءً. وقالوا عبر صفحة الحدث على “فيس بوك”: “عاوزين نستمر في الكتابة لمدة ثلاث ساعات متواصلة.. عاوزين نجمع على الأقل 1000 صحفي، كل واحد يكتب 30 بوست في التلات ساعات.. عاوزين نسمع العالم كله صوت الصحفي الإلكتروني”.
بين مؤيد ومعارض
نقيب الصحفيين، لم يكن الوحيد المعارض لانضمام الصحافيين الإلكترونيين للنقابة، فهذا “أحمد.س”، صحافي بإحدى الجرائد الورقية، يقول: “أنا عضو نقابي، والصحافة الورقية هي أساس الصحافة، ولا يصح أن ينضم صحفي ينشر أخباره عبر شبكة الإنترنت للنقابة التي تعبنا وهرمنا حتى ننضم إليها”.
بدورها، ردّت الحملة، عبر “فيس بوك”، قائلةً: “المرة اللي فاتت عملنا إنجاز كبير قوي، بس المرة دي هنهز الدنيا، السيد نقيب الصحفيين قال على حملتنا مشبوهة وبنثير بلبلة لمجرد أننا بنطالب بحقوقنا النقابية، وده في حد ذاته معناه أن صوتنا وصل وإنه قلقان مننا”.
كما أعرب عديد من العاملين في المجال الإعلامي، عن تأييدهم للحملة، على رأسهم: أحمد شوبير، وعادل حمودة، وجيهان منصور، وبعير سعدي، فضلًا عن خالد البلشي، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين.