دخلت أزمة الأنابيب شهرها الرابع بمركز السادات بمحافظة المنوفية، مع استمرار تكدس المواطنين، ووقوع مشادات واشتباكات بالأيدي بين الأهالى، على الرغم من كون المدينة أحد أفضل مركز المحافظة اقتصاديا.
ويأتي تفاقم أزمة البوتاجاز بالمركز وامتداد طوابير المواطنين فى انتظار الأنابين لتكذب تصريحات محافظ المنوفية، التى نفى خلالها قبل شهرين وجود أزمة بالمحافظة، وهو الأمر الذى أثار سخرية النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الأهالي أن سعر الأنبوية في السوق السوداء وصل إلى 50 جنيها على أقل تقدير، في حين أن هناك مناطق آخرى نائية بأطراف المدينة يرتفع فيها سعر أنبوبة ليكسر حاجز الـ 70 جنيها.
من جانبه، قال محمد جمال -أحد العاملين بالمستودعات- إن “المشكلة سببها غياب الرقابة، فموزع الأنابيب يصل المستودع بشكل غير منتظم، فضلا عن توزيع بعض الشحنات على تجار السوق السوداء، أما المستودع ليس له دخل في الأزمة”.
بدورها، حملت فاطمة ذكي، أصحاب المستودعات والحكومة المسؤولية، قائلة: “المستودع يبيع الأنابيب للمعارف والأقارب، ومن يدفع أكثر، بمعنى أن سيارة كاملة توزع نصفها على المعارف والباقي للشعب”، مؤكدة أن غياب الرقابة الحكومية هو من ساعد المستودع علي ذلك.
وأكد سعيد خليفة -أحد المواطنين المتضررين- أن ما يحدث يؤكد أنه ﻻ حكومة في مصر، مشيرا إلى أنه حصل على الأنبوبة في بداية الأزمة بعد 10 أيام من الانتظار في الطوابير، فيما حصل عليها الآن بعد مرور 22 يوما من المشادات والاشتباكات،
وأضاف: “تخيل أن تكون مهندس تهان لتحصل على أنبوبة في مشهد يؤكد أن الشهادات العليا في مصر هي أكثر من يهان في حكم الجيش”.
وحاول مراسل “رصد” الوصول إلى المجلس المحلي للحصول علي تصريحات من المسؤولين، ولكن تم منعهم من الدخول، ورفضوا الإدلاء بأي تصريح أو تعليق حول الأزمة.