زار وفد من الصحفيين المصريين أرمينيا، على نفقة الحكومة الأرمينية، للمشاركة في الاحتفالات الرسمية بمناسبة مرور 100 عام على ادعاءات الإبادة الأرمينية على يد الإمبراطورية العثمانية، والتي تقام خلال الفترة من 20 إلي 26 أبريل الجاري بالعاصمة الأرمينية بريفان.
وصرح الدكتور أرمن مظلوميان – عضو لجنة ما يُسمى بإحياء ذكرى ادعاءات الإبادة الأرمينية – إن وفدًا مصريًا مكونًا من 55 شخصًا على رأسهم البابا تواضروس – رئيس وفد الكنيسة الأرثوذكسية – سيشارك في الاحتفالات الرسمية.
وأضاف في تصريحات صحفية أن الوفد المصري الذي يُعد ثاني أكبر وفد شعبي بعد الوفد الفرنسي يضم عددًا كبيرًا من ممثلي الصحافة والإعلام من بينها جريدة الأهرام والأخبار ووكالة أنباء الشرق الأوسط، والأهرام المسائي والجمهورية والوطن واليوم السابع والبوابة والرأي والبداية والمصري اليوم والوفد وفيتو، فضلا عن عدد من القنوات الفضائية، وهي التحرير والفضائية المصرية وقناة اون. تي. في. وأوربيت والفراعين وقناة ” سي . تي . في ” وقناة النهار وقناة ” تن”.
وتعتبر فرنسا من أقدم الدول التي اعترفت بمذابح الأرمن، حيث اعترف بها البرلمان الفرنسي في عام 1998، وبعدها مجلس الشيوخ الوطني عام 2000؛ ليتحول إلى اعتراف معمول به وفقًا للقانون الفرنسي عام 2001.
وتستخدم فرنسا تلك الورقة لتمارس ضغطها على تركيا، حتى إن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في 2014 قال إن “تقديم تركيا تعازيها لأرمينيا عن تلك المذابح غير كاف”.
وظهر صحفيون مصريون، دعتهم أرمينيا للمشاركة في الاحتفالات، كان من بينهم: خالد البلشي، وعلاء الغطريفي، وهشام يونس، وعمرو عبد الحميد، وليليان داوود، وخليفة جاب الله.
جاء ذلك رغم رفض مشاركة مصر في الاحتفالات، وبسؤال سفير مصر في أرمنيا علاء الليثي ناصف، عن سبب عدم الحضور، جاء رد السفير “لا أصنع سياسات وإنما أنفذ تعليمات آتية من القاهرة”.
وأكدت مصادر – نقلها عدد من الصحف المصرية – أن الخلافات السياسية بين مصر وتركيا لا تعنى أن القاهرة سوف تقدم على الاعتراف بالإبادة الأرمينية كرد فعل على مواقف الحكومة التركية، مشيرة إلى أنها لم تشارك خوفًا على العمالة المصرية في تركيا.
وأثارت زيارات مختلفة للصحفيين المصريين أزمات دبلوماسية بين مصر وعدد من الدول – كان آخرها الأزمة التي اشتعلت عقب سفر وفد صحفي مصري على نفقة دولة الجزائر لزيارة جبهة البوليساريو – حفيظة حكومة الرباط، وأشعل أزمة دبلوماسية بين المغرب ومصر.