شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أستاذ تاريح تركي: وثائق ألمانية تؤكد ارتكاب الأرمن مذابح ضد المسلمين

أستاذ تاريح تركي: وثائق ألمانية تؤكد ارتكاب الأرمن مذابح ضد المسلمين
قال "سلامي قليج"، رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة أتاتورك، إن الوثائق الألمانية "تُظهر بما لا يدع مجالًا للشك تعرض المسلمين والأتراك في الأناضول لمذابح من قبل العصابات الأرمنية، مطلع القرن الماضي، يندى لها جبين الإنسان

قال “سلامي قليج”، رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة أتاتورك، إن الوثائق الألمانية “تُظهر بما لا يدع مجالًا للشك تعرض المسلمين والأتراك في الأناضول لمذابح من قبل العصابات الأرمنية، مطلع القرن الماضي، يندى لها جبين الإنسانية”.

وبحسب الأناضول، فإن القوميون الأرمن تعاونوا مع القوات الروسية، بعدما احتل الجيش الروسي، شرقي الأناضول، حيث لقوا دعمًا كبيرًا من المتطوعين الأرمن، كما انشق بعض الأرمن الذين كانوا يخدمون في صفوف القوات العثمانية، وانضموا إلى الجيش الروسي، ليرتكبوا مجازر ضد المدنيين في المناطق التي احتلوها، ومارسوا شتى أنواع “الظلم” بحق الأهالي.

وأضاف “قليج” في مقابلة مع الوكالة باسطنبول، أنه “من المحزن أن تصف ألمانيا اليوم، ما جرى في 1915، بأنه كان مذبحة جماعية أو عرقية، في الوقت الذي يحفل الأرشيف الألماني بما في ذلك الرسائل، والوثائق الموجودة في وزارة الخارجية الألمانية، بالكثير من الأدلة التي تؤكّد تعرض المسلمين في الأناضول إلى مذابح شنيعة على يد العصابات الأرمنية الموالية لروسيا ودول الحلفاء”.

وأشار “قليج” إلى أن الصحف الألمانية، الصادرة في الفترة نفسها، لا تقل أهميتها أبدًا عن أهمية الوثائق الدبلوماسية والسياسية، المحفوظة في وزارة الخارجية الألمانية في برلين، حيث كتبت الصحف الصادرة عام 1915، تقارير مطولة عن جرائم العصابات الأرمنية، والمذابح الوحشية التي قامت بها ضد مسلمي الأناضول. 

كما تابعت الصحف الألمانية، الصادرة ما بين 1915 حتى 1918، سرد وقائع الدعم الكبير الذي قدمه الأرمن للجيوش الروسية، التي احتلت منطقة القوقاز أولًا ثم مناطق شرقي الأناضول، فضلًا عن مشاركتهم كميليشيات ضمن الجيش الروسي، إذ وصلت أعداد أفراد تلك الميليشيات إلى أكثر من 150 ألفًا، قامت بارتكاب الفظائع والمجازر التي “أندت جبين الإنسانية” ضد المسلمين في مناطق شرق الأناضول والقوقاز، بغية إخلاء تلك المناطق من المسلمين والسيطرة على الأرض بعد القضاء على شعبها، على حد قوله “قليج”.

ونوه أستاذ التاريخ التركي، إلى أهمية الرسائل التي كان يرسلها الضباط الألمان، الذين كانوا موجودين خلال تلك الفترة، ضمن حدود الدولة العثمانية؛ لرؤسائهم، إذ إنها أشارت إلى “بشاعة المجازر التي ارتكبت ضد المسلمين في مناطق القوقاز وشرقي الأناضول، من قبل الأرمن المدعومين من قوات الحلفاء”. 

كما طالبت رسائل أخرى من قيادة أركان الجيش الألماني، أن تضع ألمانيا نفسها مكان حليفتها الدولة العثمانية، إذ تقوم الأقلية الأرمنية بـ”ارتكاب مجازر ضد الأكثرية من المسلمين في مناطق شرقي الأناضول والقوقاز، وأن أطفال ونساء وشيوخ الأتراك والمسلمين الذين كانرجالهم وشبابهم في جبهات قتال الحرب العالمية الأولى، عاشوا مأساة إنسانية مرعبة بسبب اعتداءات العصابات الأرمنية، ما أجبر الدولة على إبعاد الأرمن ونقلهم من تلك المناطق إلى ولايات أخرى داخل الدولة كالعراق، وسوريا، ولبنان”.

وأردف سلامي قليج قائلًا، إن “ألمانيا اليوم تعمل على التخفيف من وطأة وصمة العار التي لحقتها في الحرب العالمية الثانية، إذ قامت بارتكاب مجازر ضد اليهود، لذا فهي تبحث عن شريك لها في ارتكاب المجازر، بغض النظر عن الوثائق الموجودة بين أيديها والمحفوظة في الخارجية الألمانية والمؤسسات الصحافية”. 

وأضاف: “فضلًا عن المتاحف ومراكز حفظ الوثائق التي تضم وثائق أرسلت من قبل ألمانٍ كانوا يعيشون آنذاك ضمن أراضي الدولة العثمانية، حيث أرسلوا بوثائق ورسائل من مدن أرزينجان، وأرضروم، وبتليس، وبايبورت، وموش، ومرعش ووان وكومشخانة”، مشيرًا إلى أنه اطلع على تلك الوثاق وأجرى تحقيقًا عنها، داعيًا ألمانيا للعودة لوثائقها قبل إطلاق الأحكام.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023