أفادت تقارير محلية جزائرية، بنية عدد من علماء الدين والمختصين في القطاع الاقتصادي المحلي، مطالبة رئيس الحكومة، عبدالمالك سلال، إلغاء الصيغة الربوية من القروض الاستهلاكية، التي تعتزم الحكومة العمل بها قبل رمضان المقبل، قائلين إنها “محرمة باتفاق العلماء”.
ووفقًا لما نقلته سي إن إن، قالت جمعية العلماء المسلمين الجزائرية، إنها ستطلق “الحملة الوطنية لإلغاء القروض الاستهلاكية”، التي بادر إليها أئمة المساجد، إذ أكد رئيس الجمعية، عبدالرزاق قسوم، أن القروض الربوية “أفسدت فرحة الجزائريين بالقروض الاستهلاكية، وهي محرمة باتفاق العلماء”.
ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية، عن رئيس المجلس العلمي المستقل للأئمة، جمال غول، انتقاده الشديد لإصرار الحكومة على إبقاء الصيغة الربوية في القروض الاستهلاكية، التي ستوجه إلى “الذين يقبلون الربا ولا يخافون الله، فيما سيحرم أغلب المواطنين من هذه القروض”، على حد تعبيره.
أما مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلكين، فوصف القروض الاستهلاكية بأنها “هدية مسمومة للجزائريين لاحتوائها على صيغة محرمة شرعًا”، مؤكدًا أن جمعيته كانت حاضرة في اللجنة المكلفة بدراسة القروض الاستهلاكية، وشددت على ضرورة إلغاء النسب الربوية منها، بخاصة أنه ذه القروض ستوجه إلى الطبقة المحتاجة والمتوسطة، حسبما قال.