أكدّ تقرير الوفد الدولي لمتابعة أوضاع مرض أنفلونزا الطيور في مصر أن غياب الاستقرار السياسي والاقتصادي هو السبب وراء التراجع في عدم إحراز أي تقدم ملموس في تحجيم انتشار مرض انفلونزا الطيور.
وأشار التقرير إلى أن غياب التنسيق بين القطاعين العام والخاص، أحد أسباب انتشار الفيروس، لاسيما وأن المزارعين من صغار المربين ليسوا جزءا من رابطة اتحاد منتجي الدواجن، والعديد من الأطباء البيطريين الخاص يعمل مباشرة مع المزارعين كما أن التعاون بين القطاع الخاص والحكومي ضعيف جدا.
وأوضح التقرير الذي أعدته منظمات الصحة العالمية والحيوانية والأغذية والزراعة والمركز الأمريكي للسيطرة على الأوبئة أن برامج التوعية المجتمعية بصفة عامة تعرضت لـ”الضعف”، بين المربيين بعد ثورة 2011، بسبب ضعف تنفيذ القانون وتطبيق التدابير التنظيمية، فضلا عن الخوف من الخسائر الاقتصادية والآثار السلبية على سبل العيش.
وطالب الوفد الدولي من مصر للسيطرة على المرض والحد من آثار H5N1 بالتزام سياسي قوي لدعم القرارات التي يصعب تنفيذها في المحافظات، مشددا على أنه يجب أن تقوم اللجنة الوطنية العليا كأعلى مسؤول عن مرض انفلونزا الطيور بإشراك المحافظين في تطوير الاستجابات الاستراتيجية، والتنسيق بين الجهات المعنية بأعمال المكافحة لحماية الإنسان أولا والطيور ثانيا، وأن يتم دعمها بالتمويل المادي المناسب من كلا من وزارة الصحة والزراعة .