شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إعلاميون لـ”رصد”: غرق مركب الفوسفات كشف السقوط الأخلاقي للإعلام المصري

إعلاميون لـ”رصد”: غرق مركب الفوسفات كشف السقوط الأخلاقي للإعلام المصري
بمجرد أن غرقت مركب الجيش المحملة بالفوسفات في نهر النيل، انبرت وسائل الإعلام المصرية، من كافة الاتجاهات لتناول الخبر، لا من الجهة العلمية، إنما من السياسية، ليؤكد خبراء أن الإعلام المصري، "فشل" في إيصال الحقيقة...

بمجرد أن غرقت مركب الجيش المحملة بالفوسفات في نهر النيل، انبرت وسائل الإعلام المصرية، من كافة الاتجاهات لتناول الخبر، لا من الجهة العلمية، إنما من السياسية، ليؤكد خبراء أن الإعلام المصري، “فشل” في إيصال الحقيقة مجرّدة للجمهور. وتغلّب الموقف السياسي على الحدث نفسه، ليقف المواطن/المتلقي حائرًا.

المواطن الضحية

أكد الكاتب الصحافي والخبير الإعلامي، محمد مصطفى موسى، أن “الحقيقة تبدو غائبة تمامًا فيما يتعلق بحادثة غرق الفوسفات في مياه النيل”.

وأوضح “موسى” في تصريح لـ”رصد”، أن “التحليلات التي يفترض فيها أن تكون علمية، مالت حسب الهوى السياسي لكل فريق، فمن محذر من المخاطر الكبرى، إلى مقلل منها، وصولًا إلى تصريحات ’خزعبلاتية’ أن الفوسفات مفيد للصحة!”.

وأضاف الخبير الإعلامي أنه “وفي هذا الواقع، يبدو المواطن المصري ضحية غياب المعلومة الصادقة، والتحليل العلمي الموضوعي، ولا يعرف بالطبع ما إذا كان الماء الذي يشربه مفيدًا أم مضرًا أم قاتلًا”.

ولفت محمد مصطفى موسى، إلى أن “تعامل الإعلام مع الحادث يكشف عن سقوط مهني مريع ومروع، فالإعلام الذي لم يكن يفوت شاردة أو واردة أيام حكم الإخوان، لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم إلا في التوافه، وهو يزعم أننا نعيش أزهي عصور الشفافية”.

النظام هو السبب

قالت الكاتبة والناشطة السياسية ريهام حماد، في تصريح لـ”رصد”، إن “القصور الإعلامي ليس من وسائل الإعلام فقط، ولكن الدولة، إذ لم ترد الرد المقنع العلمي السريع، الذي يحترم عقول المواطنين ويعرفهم الحقيقة على الأقل، ولا يجعلهم عرضة للأكاذيب”، مضيفةً أن التناول “كان سياسيًا وليس علميًا، وكل طرف أخذ الأدلة التي ترضيه ويسوق لها وهي ليس لها علاقة بالحقيقة”.

انتهازية سياسية

بدوره اعتبر مؤسس حزب العدل، والبرلماني السابق، مصطفى النجار،أن الإعلام انقسم إلى اتجاهين في هذه القضية، موضحًا أن الاتجاه الأول “لمؤيدي السلطة، أثبتوا أن الفوسفات مهم جدًا ومفيد، والحمد لله، وأن الكارثة هذه حدثت من أجل أن يستفيد المصريين من الفوسفات المغذي”.

وبيّن “النجار” الاتجاه الثاني، عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي، إذ قال: “الاتجاه الثاني في الأفورة، هو اتجاه المعارضين، إذ وصلوا في الأفوره أن مصر خلاص راحت في داهية، وإن ما ينفعش حد يروح يشرب من مياه الحنفية عشان بقى فيها سم قاتل”.

وأشار مصطفى النجار إلى أنه “لا يوجد وسيلة إعلامية أظهرت لنا الحقيقة، ولا يوجد رأي علمي متوازن، ولا يوجد خطة منهجية أظهرتها الدولة في الإعلام للتعامل مع الأزمة”.

وقال إن الجميع تحولوا فجأة إلى كيميائين وخبراء في معالجة المياه، “ومن يريد أن يهاجم أو يدافع يستغل الموقف وأصبح المزايدة المتبادلة كالعادة متصاعدة”.

ق



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023