كشفت مصادر مطلعة عن وساطة عمانية مصرية ساهمت في إنهاء عاصفة الحزم، فيما لا يزال الجدل متصاعدا حول ما إذا كانت المملكة العربية السعودية حققت انتصارا عسكريا في اليمن.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية فقد لعبت سلطنة عمان دورا هاما في الوساطة بين السعودية والولايات المتحدة وإيران ، ومع تراجع قوات الحوثيين إثر الضربات الجوية بات الرئيس السابق علي عبد الله الصالح يحاول تغيير موقفه المتصلب والمتحالف مع الحوثيين حيث وافق على عودة الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح.
فيما تكهن مراقبون بأن ما وصف بالنجاح السعودي في عاصفة الحزم في اليمن قد يدفع المملكة لاختراق جمود الجبهة السورية ، حيث توقع مراقبون أن المملكة ستقوم بضربات جوية للضغط على بشار الأسد لدفعه إلى القبول بحل سياسي على أساس نتائج مؤتمر جنيف الثاني.
فيما يرى مراقبون أن الدور الإيراني كان خافتا في اليمن بسبب انهاكها على جبهات أخرى من الناحية الاقتصادية والعسكرية وأهمها سوريا والعراق.
فيما شكك مراقبون أجانب في القدرات العسكرية للمملكة حيث أن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء ما يعني أن الضربات الجوية لم تكن كافية لإجبارهم على التراجع ،ولكن المراقبين يرون أن الفشل العسكري النسبي للمملكة قابله نجاح سياسي بعدما تراجع علي عبد الله صالح نوعا ما عن تحالفه الشامل مع الحوثيين وبعد إرسال إيران لإشارات تدل على أنها لا تريد التصعيد إضافة إلى إطلاق الحوثيين لسراح وزير الدفاع اليمني وهو شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي.