التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، الإثنين، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية، مساء اليوم، إنه جرى خلال اللقاء “التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وبحث تعاون البلدين المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات التي تشهدها المنطقة، وجهودهما في إيجاد الحلول والصيغ اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار إقليميًا وعالميًا”.
وتطرق اللقاء، إلى الاتفاق الإطاري بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي وقع مؤخرًا بين مجموعة “5+1” وإيران “وضرورة أن يكون الاتفاق النهائي ملزمًا للجانب الإيراني، ويأخذ في الاعتبار القلق العالمي لمخاطر انتشار التسلح النووي والمخاوف من تقويض دعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم”.
وشدد محمد بن زايد، الذي يزور واشنطن لمدة يومين، على أهمية منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة واهتمام بلاده بضمان الإجراءات والتدابير الصارمة للتحقق من سلامة البرنامج النووي عند إبرام الاتفاق النهائي.
وأعلن مسؤولون غربيون في 2 إبريل الجاري التوصل في لوزان السويسرية، إلى اتفاق على خطوط عريضة مع إيران يمهد لاتفاق نهائي، ويشمل رفع للعقوبات (لم يتبين بعد آلياتها)، وتعليق عمل أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية ومراقبتها 10 سنوات، ولدى إيران نحو 19 ألف جهاز للطرد المركزي مركبة حاليًا.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وسوريا وليبيا، بما يحقق وحدة أراضي تلك الدول ويحقن دماء شعوبها البريئة.
وركز اللقاء، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية، على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن بصفتها مدخلاً لتسوية الأزمة فيها ودور التحالف العربي بقيادة السعودية والذي تشارك فيه الإمارات.
ومنذ فجر يوم 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف “عاصفة الحزم”، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة “الحوثي”، ضمن العملية التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب هادي بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية”.
وتناول الجانبان الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” وضرورة مواصلة المجتمع الدولي ودول التحالف التزامها التصدي الفاعل للتنظيمات الإرهابية والحيلولة دون انتشار خطرها حفاظا على الأمن والاستقرار العالميين.
وأعرب الجانبان عن التزامهما بأهمية التعاون والتنسيق بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية، باعتباره من الركائز الأساسية للأمن والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
واتفقا على الحاجة لتعزيز التعاون الأمني بين مجلس التعاون والولايات المتحدة لمجابهة التهديدات والتطرف والعنف، وهو أحد المواضيع التي سيركز عليها الاجتماع المرتقب في كامب ديفيد الشهر المقبل.
وأعلن البيت الأبيض في 17 إبريل الجاري، أن أوباما سيستضيف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البيت الأبيض في 13 من مايو القادم، وفي كامب ديفيد في 14 من الشهر نفسه.
وقال البيت الأبيض، في بيان له إن الاجتماع “سيكون فرصة لمناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الطرفين وتعميق التعاون الأمني”.