منذ أن تولي العسكريون مقاليد الحكم بعد الانقلاب العسكري، باتت صحف والفضائيات التي يمتلك أغلبها رجال تابعون للحزب الوطني، أداة الترويج له، إذ امتلأت أخبار التهليل للحكومة و التوجيه المباشر، ونشر قواعد ترسخ لبقاء نظام العسكر، واستصغارا لعقول الشعب.
الوطن ومجموعة “سي بي سي”
بعد ثورة 25 يناير ظهر محمد الأمين رجل الأعمال ليعلن عن تدشين سلسلة قنوات “cbc” وصحيفة الوطن عن شركة المستقبل للإعلام، وبإدارة إعلاميو نظام الحزب الوطني.
وتعد صحيفة الوطن أحد أهم الصحف الموالية لحكم العسكر، إذ دائما ما تفرد صفحاتها بأخبار مخابراتية، دون أن تذكر اسم المصدر، وفقط تكتفي في مثل نوعية تلك الأخبار بأنها جاءت وفقا لـ”مصدر مطلع”.
وزعمت “الوطن” أن جماعة الإخوان يهددون بعمليات إرهابية ردا على أحكام إعدام قيادات التنظيم، وأشارت الصحيفة إلى فتوى شيوخ الدعوة السفية بـ “الإبلاغ عن الإخوان وأتباعهم واجب شرعى ووطنى”، فيما أجرت “الشروق” حوارا مع عبد الجليل مصطفى رأى فيه أنه لا مصالحة مع الإخوان تحت زعم أنهم قوة غزو أجنبية.
وكان الأمين قد ﺍﺳﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻄﻮﻝ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ، ﺑﻘﻴﻤﺔ 12 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﻟﻲ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻭﺟﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﻳﻨﺎ أﺳﺎﻣﺔ ﺳﺮﺍﻳﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﺒﺮ ﻣﺎﻳﺴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻜﺎﻭﻱ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺑﺎﻷﻫﺮﺍﻡ ﻭﺷﻘﻴﻘﺔ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻭﺩﺧﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻂ ﺷﺮﻛﺔ ﺃﺳﻮﺍﻥ ﺃﻭﻛﺘﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻛﺔ ﻷﺣﺪ ﻣﺪﻳﺮﻱ ﺍﻷﻣﻦ. ﻭﺩﺧﻠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺑﻂ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻛﺒﺪ ﺍﻟﺒﻂ ﺇﻟﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ.
ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺤﻮﺫﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻓﺪﻧﺔ ﺇﻟﻲ ﺟﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺳﻤﻜﻴﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ.
و ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﺧﻴﺮ ﻟﻸﻣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎﺋﻪ 15 ﺃﻟﻒ ﻓﺪﺍﻥ ﺷﻤﺎﻝ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ.
شبكة ساويرس
شارك نجيب ساويرس في ملكية صحيفة المصري اليوم،ويرأس مجلس إدارتها رجل الاعمال صلاح دياب منذ عام 2004 ويساهم فيها عدد من رجال الأعمال منهم أحمد بهجت مالك قنوات دريم ، كما شارك في تأسيس صحيفة “فيتو”.
كما كان ساويرس يعتبر مؤسس واحدا من أكبر المواقع الإخبارية المصرية وهو موقع مصراوي صاحب أشهر تعديل فى نسب التصويت لمرشحي الرئاسة والذي نزل ببالدكتور محمد مرسي من المرتبة الأولى إلى الثانية بدعوى وجود تكرار فى 50 ألف صوت.
كما يمتلك ساويرس واحدا من أكبر مواقع الإنترنت التي تهتم بالرياضة وهو موقع ياللا كورة.
ولم يكتف ساويرس بامتلاك الصحف الورقية ومواقع الانترنت بل امتدت سيطرته إلى إنشاء قنوات تليفزيونية خاصة أشهرها “أو تي في” التي تم افتتاحها في 31 يناير 2007 وقناة أون تي في التي تم افتتاحها في 6 أكتوبر2008.
وقدرت مجلة فوربس سنة 2010 ثروته بـ 2.5 مليارا دولار (15 مليار جنيه تقريبا) وقدرت ثروة أسرة ساويرس كلها عام 2012 بأنها تتربع (عائلة ساويرس) على عرش أغنياء مصر بثروة إجمالية تقدر بـ11.1 مليار دولار، ما يعادل نحو 66.6 مليار جنيه.
صرح أنه يسعى من خلال هاتين القناتين لمواجهة “الجرعة العالية” من البرامج الدينية في القنوات الأخرى، بتقديم عروض خفيفة تستهدف الشبان إلى جانب أفلام عربية وأجنبية”
وأنشأ أيضا مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية هي مؤسسة مصرية خاصة تأسست عام 2001م بهبة من عائلة ساويرس وهناك جائزة تمنحها المؤسسة وهي جائزة مؤسسة ساويرس للأدب المصري والتي تمنح لأفضل عمل روائي ومجموعة قصصية وتحصل الأعمال الفائزة على جوائز تصل إلى مائة ألف جنيه مصري.
شبكة النهار
الشبكة الثالثة هي شبكة النهار والتي يمتلكها رجل الأعمال وليد مصطفى ويمتلك فى الوقت ذاته صحيفة اليوم السابع اليومية وموقع اليوم السابع الإخباري الذائع الصيت ووفقا لتحقيق منشور في صحيفة الأهرام الرسمية فإن “تكاليف الدعاية والتسويق لقنوات النهار قبل انطلاقها تجاوزت أربعين مليون جنيه ، بما يعنى أن تكلفة التشغيل لن تقل عن مائة وعشرين مليون جنيه “.
الشروق
مجموعة الشروق، يمتلكها رجل الأعمال إبراهيم المعلم؛ جريدة الشروق والموجز والتحرير سابقا، والذي قال نصا في مكتبة الإسكندرية أمام سوزان مبارك “أنا خدامك.. قبل أن أكون خدام مصر”.
وبعدها دخل إبراهيم المعلم ضمن المرضي عمهم وعرف طريق الملايين بداية من كتب مهرجان القراءة للجميع وانتهاءً باحتكارات معرض الكتاب.
وتضم ممتلكاته دار الشروق للنشر والتوزيع، والشركة الوطنية للطباعة، والشركة المصرية للنشر الدولي والعربي التي يصدر عنها جريدة الشروق ومجلة وجهات نظر، وسلسلة مكتبات الشروق، والشروق للإنتاج الإعلامي، وكليب سليوشنز لإنتاج وسائل الإعلام الرقمية.
“اليوم السابع”
رئيس مجلس إدارتها هو الدكتور وليد مصطفي مدير مكتب أشرف صفوت الشريف، ويرأس تحريرها خالد صلاح، الذي سبق وأكد مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك أنه كان مرشد لأمن الدولة سابقا.
الدستور
رضا إدوارد تملك الدستور بعدما تفجرت أزمة الجريدة ، وإقالة رئيس تحريرها إبراهيم عيسى، لينفجر اسمه فى سماء الصحافة المصرية، ومنها بالتبعية – إلى الرأى العام.
ويقول الكاتب الصحفي عادل الدرجلي، أن إدوارد انضم إلى الوفد فى بداية عهد الدكتور نعمان جمعة، وتوطدت العلاقة بينه وبين الدكتور السيد البدوى الذى كان يشغل، وقتها، منصب سكرتير عام حزب الوفد، قبل أن تجرى انتخابات الهيئة العليا ليخرج فيها من منصبه.
ومع مرور الأيام والسنوات توطدت العلاقة أكثر وأكثر بين “إدوارد” والبدوى، خاصة مع الدعم القوى الذى لاقاه الثانى من الأول، خلال الانتخابات على رئاسة حزب الوفد ضد محمود أباظة، وهى المعركة الانتخابية الأشهر على رئاسة حزب مصرى، والتى حملت البدوى لتجلسه على كرسى رئاسة الحزب الليبرالى الأعرق.
صحيفة الوفد
صحيفة حزبية يمولها السيد البدوي الذي تحالف مع الفلول والعلمانيين ضد المشروع الإسلامي ما تسبب في حملة استقالات جماعية من الحزب والجريدة.
وسبق وقالت بثينة كامل أن البدوي كان أحد أكبر موردي مخدر “الترمادول” في مصر من خلال شركة الأدوية التي يمتلكها.
صدى البلد
ملك محمد أبو العينين عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل ومالك سيراميك كليوباترا وكان أحد المتهمين في موقعة الجمل.
دريم والصباح
يمتلك أحمد بهحت، قنوات دريم، وصحيفة الصباح التي يرأس تحريرها وائل لطفي، ووجهت اتهامات لبهحت بحصوله على مساحة 2198 فدانًا بسعر 40 جنيهًا للمتر و 558 فدانًا بسعر المتر 10 جنيهات
قناة التحرير
ملك سليمان عامر رجل أعمال ومن فلول الوطني المنحل صاحب منتجعات السليمانية، وكان قد تم التحفظ على أمواله وذلك لاتهامه بإهدار ثروة مصر الزراعية حيث سمح له يوسف والى بتحويل نشاطه الزراعي المقام على مساحه 2775 فدان إلى استثمار عقاري وسكنى وسياحي.
وبدأت المؤسسات الاعلامية والصحفية الكبرى في مصر تشهد موجة انقلابات وتغييرات جذرية، إذ تسود حالة من التذمر واسع النطاق بين العاملين في المدينة من الذين ينتسبون إلى كل القنوات الفضائية بعد قرارات من مجالس إداراتها بتسريح مئات الإعلاميين سواء في مجال تحرير الأخبار أو الصورة، أو معدي البرامج والمصورين والفنيين وعمال الاستديو وصولا إلى عمال البوفيه والخدمات”.
ويقول الدكتور حسن فواز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن استحواذ رجال الأعمال الذين ترتبطهم مصالح بالنظام، جعل الإعلام أداة لإنارة طريق العسكر، مشيرًا إلى أن الاعلام في مصر تحول من وسيلة إرسال معلومات، إلى صحافة حائط للنظام.
وأضاف فواز في تصريح لشبكة “رصد”: “إن مالكي المؤسسات الاعلامية، وظفوا العاملين لديهم من الإعلاميين لأن يكونوا ألسنة ناطقة باسم النظام، موضحًا أن شاشات الفضائيات والصحف في مصر سواء كانت تابعة للإخوان أو للعسكر كلها ابتعدت عن الموضوعية”.