هدد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني بحرق المفتشين الدوليين؛ في حال زيارتهم المنشآت العسكرية الإيرانية.
وتوعد العميد حسين سلامي، خلال حوار مع القناة الإيرانية الأولى، بحرق المفتشين الدوليين بـ”الرصاص الساخن”، قائلاً إن “زيارة مفتشين أجانب إلى المواقع العسكرية بمثابة “احتلال” لإيران”.
وأضاف أن “تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول التهديد باستخدام الخيار العسكري لا تقلقنا، وقد وضعنا الخطط لاحتمالات حرب شاملة ضد الأمريكيين، وقدراتنا الدفاعية منتشرة في المنطقة ولا هواجس لدينا في هذا المجال”.
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قد استبعد الخميس الماضي، أي إجراءات لمراقبة استثنائية بشأن أنشطة إيران النووية، معرباً عن رفضه تفتيش المواقع العسكرية في بلاده.
يذكر أن اتفاق الإطار النووي الذي وقع بين إيران والقوى الكبرى، بداية الشهر الجاري، أثار جدلاً في الأوساط العسكرية الإيرانية، إذ تضمن الاتفاق موافقة إيران على تطبيق البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يتيح للوكالة تفتيش المنشآت النووية والعسكرية المصرح وغير المصرح بها.
وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، قد أكد في تصريحات له في 11 إبريل الجاري، أن “أي اتفاق نووي مع إيران لا بد أن يتضمن تفتيش مواقعها العسكرية”.
وأوضح كارتر أن الولايات المتحدة تملك قنبلة تقليدية مصممة لتدمير الأهداف التي تقع على عمق تحت الأرض، في إشارة إلى امتلاك إيران منشأة نووية تحت الأرض في “فوردو”.
وتوصلت إيران والقوى العالمية الست، ومنها الولايات المتحدة، إلى اتفاق إطار بشأن برنامج إيران النووي هذا الشهر، ومن المقرر استئناف المفاوضات بين الجانبين هذا الأسبوع في فيينا؛ بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية يونيو المقبل.