بحث رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي مشاركة دولهم في “القوة العربية العسكرية المشتركة”، وذلك بحسب “استعدادات وظروف” كل منهم.
جاء هذا خلال الاجتماع التشاوري السادس للجنة العسكرية العليا لرؤساء أركان دول المجلس التعاون، الذي عقد مساء الإثنين في العاصمة القطرية الدوحة، برئاسة اللواء طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة بقطر.
وشارك في الاجتماع إلى جانب رؤساء أركان دول الخليج، اللواء خليفة حميد ساعد الكعبي الأمين العام المساعد بمجلس التعاون للشؤون العسكرية، بالإضافة إلى اللواء حسن حمزة الشهري قائد قوات درع الجزيرة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن اللجنة “ناقشت عدداً من الموضوعات المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك، وفي مقدمتها موضوع القوة العربية العسكرية المشتركة، وما يتعلق بمشاركة دول المجلس التي لديها الاستعداد والظروف المناسبة للمساهمة في القوة العربية المشتركة المقترحة، وما يتطلبه ذلك من تنظيمات واجراءات تنسيقية”.
وأكد رؤساء أركان دول الخليج على صيانة وتطوير ما تحقق من منجزات ومكتسبات على نطاق العمل العسكري الخليجي المشترك باعتباره السياج الدفاعي المنيع لدول المجلس ورافدا للعمل العسكري العربي المشترك، ونوهوا “بالقرار الشجاع” الذي اتخذه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز “بإطلاق عاصفة الحزم التي تستهدف الدفاع عن الشرعية في اليمن ومواجهه النفوذ الأجنبي الذي يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي”.
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الثلاثاء الماضي عن توجيه الدعوة إلى رؤساء أركان القوات المسلحة في الدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية للاجتماع خلال شهر أبريل الحالي (لم يحدد يوماً) للنظر في تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ الخاص بتشكيل قوة عربية مشتركة .
وقال مصدر دبلوماسي عربي، آنذاك إنه “من المتوقع عقد الاجتماع في 22 من شهر إبريل الحالي، وذلك لبحث المهام المنوطة بهذه القوة العربية المشتركة وكيفية تمويلها”.
يذكر أن القمة العربية في دورتها العادية الـ26 بشرم الشيخ يوم 29 مارس الماضي اعتمدت قرار وزراء الخارجية العرب بإنشاء “قوة عربية مشتركة”، ودعت القمة، رؤساء أركان وقادة الجيوش العربية للاجتماع خلال شهر لبحث آليات إنشائها، بهدف “خدمة القضايا العربية المشتركة”.