طالب عدد من المحللين السياسيين السعوديين في تصريحات لشبكة “رصد” السعودية الاستعداد لأي تحذيرات إيرانية، سواء كانت سياسية أو عسكرية، لافتين إلى أن تحذيرات قائد القوات البرية الإيراني من تلقي السعودية ضربات قوية في حال استمرارها في قيادة عاصفة الحزم باليمن، مؤشرًا لتحرك إيراني مرتقب.
وقال الدكتور باسم عالم المحلل السياسي السعودي: “على الدول العربية ورفقائهم في البلاد السنية سرعة الاتحاد، مطالبا الأنظمة العربية بأن تعيد حساباتها مع نفسها للخروج من المؤامرة المرتقبة، لافتا إلى أن إيران تشكل خطرًا وأي تحذيرات منها لابد أن ينظر إليه بمحمل الجدية.
وأضاف عالم في تصريح لـ”رصد”: “بعد إبرام إيران والولايات المتحدة اتفاق النووي، أصبحت متفرغة لمساعدة أتباعها في الدول العربية”، مشيرًا إلى ان نجاح “عاصفة الحزم” سيعيد الحسابات السياسية من جديد في المنطقة.
من جانبه حذر الدكتور محمد الحضيف، أستاذ الاعلام السعودي، من أي تحركات إيرانية من شانها تهدد نجاح عملية “عاصفة الحزم”، لافتا إلى أن تصريحات الجيش الإيراني الأخيرة تدل على قرب خسارة إيران لأتباعها الحوثيين في اليمن.
وفي تصريح لشبكة “رصد” قال الحضيف: “أناشد الدول المشاركة في عملية الحزم وعلى رأسها السعودية بتعزيز عمليتها العسكرية، وسرعة تكوين قوات يمنية وطنية”.
وأشار الحضيف إلى أن التدخل البري سيكون صعبًا وإمداد المقاومة اليمنية السلاح ومستلزمات الحرب سيوفر وقتا ويحقق نجاح كبير، من شأنه القضاء على الحوثيين والانتصار السياسي والمعنوي على إيران في المنطقة على حد قوله.
وكان العميد أحمد رضا بوردستان قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، قد قال إن إيران لا ترغب في النزاع مع السعودية، ودعا الرياض إلى ما وصفه إلى “الكف عن قتال إخوانها في اليمن”، وأضاف أن المملكة تخوض بذلك “حرب استنزاف قد تعرضها لضربات قاضية”.
ودعا بوردستان الجيش السعودي إلى “الكف عن الحرب في اليمن”، لافتا إلى أن السعودية في حروبها السابقة ضد اليمن “تمكن فيها اليمنيون من السيطرة على مختلف القواعد السعودية”، على حسب قوله، وأشار إلى أن هذا يدل على أن الشعب اليمني شعب مقاتل ومقاوم وشجاع، حسب شبكة “CNN” الإخبارية.
كما وصف بوردستان الجيش السعودي بأنه يفتقر إلى التجارب الحربية، وهدد “إن واجه الجيش السعودي حرب استنزاف يجب أن يتحمل ضربات قاصمة وقاضية وسوف يمنى بهزيمة قوية”، فيما نفى إرسال إيران أسلحة أو معدات قتالية إلى اليمن.