يزور سكرتير الدولة الفرنسي المكلف بشؤون قدامى المحاربين جان مارك توديسكيني، الجزائر لإحياء ذكرى مجزرة سطيف، التي راح ضحيتها عدد كبير من الجزائريين خلال فترة الاستعمار الفرنسي، وهي الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها وزير فرنسي للمشاركة في هذا الاحتفال، حيث أعلن “توديسكيني” أن زيارته هي اعتراف بالعذابات التي عانى منها الجزائريون في تلك الحقبة.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، فقد أقر السفير الفرنسي في الجزائر هوبير كولان دي فيرديار، عام 2005، بمسؤولية معينة لفرنسا في مجزرة سطيف، عندما وصف ما حصل بالمأساة التي لا تتحمل أي اعتذار.
ومن المقرر أن يضع الوزير توديسكيني، إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري للضحية الجزائرية الأولى التي سقطت خلال قمع الفرنسيين لتظاهرات الثامن من مايو 1945.
وفي هذا اليوم كان الفرنسيون يحتفلون بانتصار الحلفاء على النازية، ونزل مئات آلاف الجزائريين إلى الشوارع في سطيف وبلدات مجاورة، وهم يحملون الأعلام الجزائرية مطالبين بالاستقلال، فيما واجهتهم القوات الفرنسية بإطلاق نار كثيف أدى إلى قتل نحو 45 ألف جزائري.
وسيقلد “توديسكيني” خلال زيارته، ستة جزائريين أوسمة، نظير مشاركتهم في الحرب العالمية الثانية في صفوف الجيش الفرنسي.