لا ينسى الفلسطينيون دومًا ذكرى عملية “نذير الانفجار”، التي استخدمت فيها سيارات مفخخة ونفذها مجاهدو كتائب عز الدين القسام في موقع كرم أبو سالم العسكري شرق رفح، في 19 إبريل 2008.
وأبدع مجاهدو القسام في التخطيط للعملية التي تحل ذكراها السابعة اليوم الأحد، وكانت في غاية الدقة في التنفيذ، إذ تقدّمت أربع سيارات مفخخة، في الساعة السادسة من صباح 19 أبريل 2008، تحمل كميات كبيرة من المتفجرات مع مجموعة من الاستشهاديين، مقتحمةً موقع كرم أبو سالم أكثر المواقع العسكرية تحصينًا في قطاع غزة.
ودخلت السيارات المفخخة من خلف خطوط الاحتلال الصهيوني، وهي تحمل كميات كبيرة من المتفجرات مع مجموعة من المجاهدين الاستشهاديين تحت غطاء كثيف من عشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل (عيار 120 ملم)، كما تم إشغال حاميات الموقع العسكري بغطاء ناري كثيف من الرشاشات الثقيلة من وحدة الإسناد المشاركة في هذه العملية.
وفجر المجاهدون، سيارتين مفخختين عند وصول السيارات إلى الموقع العسكري القريب بداخله، وتركوا سيارة مفخخة على بوابة الموقع، وتم انسحاب السيارة الرابعة، وانفجرت السيارة الثالثة لاحقًا أمام الموقع.
وخلّفت العملية عددًا من القتلى والجرحى، حسبما أكد المجاهد الذي انسحب بعد العملية، وأكدت مصادر خاصة أنها خلّفت عددًا من الضحايا، بينما ادّعى الاحتلال الصهيوني إصابة ثلاثة عشر من جنوده أحدهم في حالة الموت السريري.
ونفّذ هذه العملية، ثلاثة من الاستشهاديين القساميين وهم: غسان مدحت ارحيّم، من حي الزيتون بغزة، وأحمد محمد أبو سليمان، من حي تل السلطان برفح، ومحمود أحمد أبو سمرة، من دير البلح وسط القطاع.