يُعاني طُلاب مدرسة نجع الهريف إحدى المدارس الابتدائية بقرية نيدة التابعة لمركز أخميم، من سوء حالة المبنى والمرافق الحيوية بداخلها، وحدوث تصدُّعات بأعمدة وأسقف الفصول، مما شكل خطرًا داهمًا على حياتهم.
وأكد العاملون بالمدرسة، احتمالية انهيار المبنى على الموجودين بداخله في أي وقت، مما يجعلها غير صالحة للعملية التعليمية.
وأفاد محمد كمال بيوض، معلم بالمدرسة، أن “المدرسة لم تعد تصلح للعملية الدراسية لما يشكله المبنى من خطر على حياة الطلاب والعاملين، وخاصة عند حدوث اهتزازات أرضية بالدور العلوى للمبنى أثناء صعود الطلاب إلى فصولهم أو ممارسة النشاط الرياضي”.
وألمح بيوض، إلى أن المرافق الحيوية من دورات المياه والكهرباء متهالكة جدًا ولا تصلح للاستخدام الآدمي.
وقال ناصر محمد، ولي أمر أحد الطلاب، إنه لا توجد مدرسة أخرى سوى هذه المدرسة، وما نراه ونسمعه عن خطورة انهيار المدرسة على رؤوس الطلاب يجعلنا في حيرة وتخوف دائم، بسبب تجاهل المسؤولين بهيئة الأبنية التعليمية من عدم الاستجابة لنداءات أولياء الأمور والمعلمين بالمدرسة بالرغم من أنها مسألة حياة أو موت.
وأضاف “طالبنا المحافظ الجديد ووكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة سرعة التدخل وإنقاذ الموقف قبل حدوث ما لا يُحمد عقباه، ونحن بانتظار الرد فى أقرب وقت”.
وفي صيف عام 1992 جرى إخلاء المدرسة وتم اتخاذ قرار بهدمها وإعادة بنائها واستغلال المساحات المحيطة بها للأنشطة الطلابية المختلفة، خاصة مع زيادة نسبة التحاق التلاميذ بالمدرسة سنويًا، ولكن القرار لم يُنفذ بعد، واكتفت هيئة الأبنية التعليمية وأجهزة المحافظة بترميمها فقط.
وتعد المدرسة من أقدم المدارس بمركز أخميم، حيث أرجع البعض تاريخ إنشائها إلى حقبة الستينيات، وهي مبنية على النمط القديم ومكونة من طابقين يحويان ثمانية فصول، بالإضافة إلى غرف للإدارة المدرسية.