حرصًا من “رصد” على عدم الانسياق وراء الـ”مستريحين”، بعدما زادت حالات النصب على المواطنين في الفترة الأخيرة، فقد استعانت بعدد من الخبراء لتقديم نصائح تقيكم شر “المستريحين” والنصابين، خاصة مع ظهور أناس على شاكلة أحمد مصطفى الملقب بـ”المستريح”، والذي استغل الناس بصور تجمعه مع عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، ومستشاريه، ونصب عليهم هاربًا بالأموال التي جمعها ووصلت -في بعض الروايات- لنحو مليار جنيه.
“اللي عند الحكومة ما بيضيعش”
من جانبه، قال محمد السيد، خبير مصرفي، إن “النصابين يستغلون حاجة الناس للمال السريع وبنسبة كبيرة، فيسارعون بتقديم كل مدخراتهم لمن يعدهم بالمكسب الأكبر”، مشيرًا إلى أن بعض هؤلاء النصابين يغرون الناس بتقديم نسب 15 – 25% أرباح.
وأتبع “السيد”، في تصريحات لـ”رصد”، قائلًا: “البنك يقدم نسب ضئيلة لكنه مكسب بطئ وقليل إذا ما قورن بمكاسب النصابين من عينة المستريح”، مؤكدًا في الوقت نفسه أن قلة الاستثمارات البنكية وراء زيادة ظهور النصابين.
ووجه الخبير المصرفي، نصيحة لكل من يسعى لجني الفوائد أو المكاسب باللجوء إلى البنوك، مؤكدًا أن “المال عند الحكومة واللي عند الحكومة ما بيضيعش”.
“خليك رئيس نفسك تكسب أكتر”
فيما وجه “م. هـ.”،رجل أعمال، نصيحة لكل من يبحث عن الربح والنجاة من براثن النصابين، قائلًا: “الأمر بسيط شغل فلوسك في أي حاجة حتى لو وردت مناديل للناس تبيعها في الشوارع”.
وأوضح رجل الأعمال، في تصريح لـ”رصد”، أن الأموال الموضوعة في البنك تجلب فائدة ونقود، مستدركًا “لكن النقود لو وفرتها وصرفتها في مشروع خاص بك سيجلب لك أضعاف المكسب بعيدًا عن أي نصاب يستغلك”.
“الطمع حقا يقل ما جمع”
وأشار محمود عزيز، خبير نفسي، إلى أن ازدياد عدد النصابين يعني زيادة “جرعة الطمع أو استسهال المكسب، فقديما قالوا لن تجد نصابًا أو محتالًا دون طماع يشجعه”.
وأضاف “عزيز”، في تصريحات لـ”رصد”: “بالمتابعة والبحث وجدت أن أغلب من وضعوا نقودهم مع المستريح وعينته إما أنهم يبحثون عن ربح سريع فيتجاوزون المنطق، رغم كل تحذيرات النصب وبوادره، أو أنهم يطمحون لنقود دون مخاطرة أو تجارة تذكر”، متبعًا “لكن يجب ألا نغفل أن هناك فئة قليلة حقًا لا تجيد إدارة أموالها فتبحث عن جانب تراه حلالًا بعيد عن البنوك”.
رسالة للحكومة “الدائرة الجهنمية”
عرض خبير اقتصادي، صورة وأسباب لزيادة النصابين، إلا أنه وجه رسالة تحمل حلًا للمسألة قائلًا: “ممكن نحل المسألة دة إزاي؟ يحتاج الأمر إلى اقتصاد غير رسمي حجمه قليل ودة صعب في مصر”، مضيفًا “وأيضًا زيادة سعر الفائدة بشكل أكبر من التضخم و ده سيعني ارتفاع تكاليف اقتراض الحكومة بشدة”.
وواصل: “دائرة جهنمية لا حل لها إلا زيادة نمو بشكل كبير وترشيد إنفاق الحكومة وتقليل التضخم، سهل نتكلم في الحل، ولكن التطبيق لتحقيق النتائج صعب”.
وأثارت قضية رجل الأعمال أحمد مصطفى إبراهيم، الشهير بـ”أحمد المستريح”، سخط الرأي العام بعد تكرار ظاهرة النصب على المواطنين من قبل مدعي توظيف الأموال مقابل عوائد أعلى من عوائد الودائع البنكية.