أكد الباحث السياسي، علاء بيومي، أن الإنقلاب العسكري ليس بالقوة المتصورة، وأن إعادة تنظيم المعارضة قد يعجل بنهايته، مضيفًا أن مصر تمر بمخاض صعب وقاسي للغاية، وإعادة تنظيم المعارضة سيقلل من عمر هذه الأزمة.
وأضاف “بيومي”، – في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- “الرأي العام في مصر منقسم، والمشاكل كثيرة، والناس متملمة من الوضع القائم، وشعبية العسكر والقضاء والإعلام في تراجع، وأخطائهم كثيرة للغاية، ونظامهم غير واضح المعالم يعاني من انقسامات عديدة، والوضع الإقليمي تغير بسرعة للغاية ولم يعد لصالحهم”.
وأشار “بيومي”، إلى أن “العسكر أيضًا كشفوا عن ضعفهم، وافتقارهم القدرة على القيادة، وسياساتهم تعاني من أخطاء مضحكة أمام الداخل والخارج، وأنه ستتضح مزيد من الأخطاء والقصور تباعًا، وأفاد أن “القمع الشديد الذي يمارسونه في حق الناس قد يؤجل التغيير فترة، ولكن الوضع القائم يبدو الحفاظ عليه مستحيلا، لو أقدم العسكر على إصلاحات اقتصادية حقيقية فستصب في صالح الإطاحة بهم، ولو حافظوا على الوضع البائس القائم فلن يكون في صالحهم لأنه سيدخل البلاد في مشاكل أمنية وإقتصادية مخيفة”.
وشدد الباحث السياسي، على أن سحق المعارضة وإضعافها استراتيجية أساسية للعسكر، معربًا عن تمنياته بأن يتمكن المعارضون من إعادة تنظيم صفوفهم وتطوير خطابهم بذكاء والتحكم فيه، مشيرًا إلى أنه ينبغي عليهم الخروج من الفلك الذي رسمه لهم العسكر ونظام مبارك، مستطردًا “لو أعادت المعارضة تنظيم صفوفها وخطابها فقد تحقق نتائج إيجابية بسرعة كبيرة قد لا تتخيلها، خاصة وأن البيئة من حولنا تبدو مليئة بالفرص والمنطقة كلها في مرحلة مخاض هائل”.
وأضاف: “فقدان المعارضة للبوصلة، وحفاظها على القديم بغض النظر عن صحته، وعجزها عن التوافث، وتطوير خطابها وفكرها يساعد العسكر بدون شك، ويقويه في الداخل والخارج، ويخيف الناس من البديل”.