صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى في عهد مبارك، وأخطر رجاله، وصاحب فضائح لا تنتهي وارتبط اسمه بمحاولات قتل 4 فنانين وهم “عمر خورشيد، اعتماد خورشيد، سعاد حسني، وعبد الحليم حافظ”، وكانت اعتماد خورشيد هي خزينة السر التي حوت أعمال الشريف وهي التي فضحته بعد ثورة يناير، فقد كانت زوجة رجل المخابرات الراحل صلاح نصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، والتي أكدت أنه تم حبسه في قضية انحرافات المخابرات المصري 1968.
سعاد حسني
بدأت قصة مقتل سعاد حسني، عندما أكدت مذكراتها المسربة من قبل اعتماد خورشيد،، أن تجنيد سعاد حسني بدأت في الستينيات، عندما عهد صلاح نصر إلى صفوت الشريف الذي كان ضابطا وقتها في المخابرات أن يجندها بتصوير فيلم جنسي لها من دون أن تعلم، فكانت خطته أن يورطها في علاقة عاطفيه مع شاب ادعى أنه أجنبي، وفي حقيقة الأمر فقد كان يعمل بإذاعة البرنامج الأوروبي ويجيد الحديث بعدة لغات، وانبهرت السندريلا به والتقت به عدة مرات، وزرع الشريف كاميرات دقيقة في المكان الذي يشهد لقاءاتهما، واستغل ما قام بتصويره في ابتزاز السندريلا، فاستجابت لابتزاه إلا أنها سرعان ما تمردت عليه.
وبعد سفرها إلى لندن للعلاج أشيع أنها ستقوم بنشر مذكراتها، الأمر الذي جعل الشريف يشعر بالرعب من فضحه، وأعلن ـ بعد ذلك ـ عن وفاتها إثر سقوطها من شرفة شقة صديقتها بلندن.
كما أعلنت اعتماد في احدى لقاءاتها التلفزيونية، أنه كان يحاول قتلها، بعدما فضحته.
عبد الحليم حافظ
وأكدت سعاد حسني في مذكراتها أن “صفوت الشريف” أقسم على تدمير عبد الحليم الذي كشف عمليتهم لجمال عبد الناصر، وكان ذلك بعدما عاد إلي وظيفته الحكومية في عهد الرئيس “محمد أنور السادات”.
وروت المذكرات أن صفوت “هو من دبر أحداث حفل عيد شم النسيم في ابريل 1976 والذي غنى فيه عبد الحليم أول مرة أغنية “قارئة الفنجان” أمام جمهور مدسوس دفع الشريف أجره مسبقا”، وذكرت سعاد أن عبد الحليم “شكا للرئيس السادات بعد أن تأكد أن الشريف يقف وراء ما حدث”.
وأكدت أن الشريف حاول قتل عبد الحليم في حادثة سيارة لتبدو حادثة عادية، وذكرت أنه أيضاهو الذي وقف بنفس الطريقة وراء مقتل الموسيقار “عمر خورشيد” في حادثة سيارة.
عمر خورشيد
أما عن مقتل عمر خورشيد فقد أثار ضجه كبيرة فى وقتها حيث تم دهسه بسيارة فى شارع الهرم وكان معه فى هذا الوقت زوجته والفنانة مديحة كامل وأثناء التحقيقات أكد الشهود أن العربه التى دهست عمر خورشيد كانت تتبعه منذ الصباح ولكن تم قيد الحادث ضد مجهول.
و كشفت سعاد حسنى عن اسرار مقتل خورشيد ـ فى مذكراتها التى كتبتها فى لندن ـ فاتهمت الشريف بقتله، وذلك بعدما طلب منه خورشيد أن يبتعد عن طريق سعاد حسنى ، وكان ذلك أثناء زيارة خورشيد للشريف في منزله، حيث أراد الأخير استغلال سعاد حسني في عمليات مشبوهة. وفي ذلك اليوم وجه خورشيد تهديدا للشريف بأنه سيفضحه “إذا لم يتركها في حالها”.
الفنانة (ش.م)
الأمر ذاته -بحسب حديث اعتماد خورشيد- نفذه “صفوت الشريف” مع فنانة أشارت إلى اسمها وهي (ش.م) أشيع في تقارير صحفية أنها شريفة ماهر، حيث قالت أن الشريف صورها في أوضاع مخلة بالآداب أواخر عام 1963.
ريتا الروسية
فيما تعد أولى عمليات صفوت الشريف مع سيدة أجنبية تخص امرأة روسية الجنسية تدعي جينا ريتا كجيازينا وكانت تعمل مدرسة بمدرسة الألسن وتعمل علاوة على ذلك في السفارة الروسية وكانت على علاقة بمترجم اللغة الروسية في قسم المندوبين كمال عيد الذي قدم تقريراً له عن هذه العلاقة فنشأت عنده فكرة البدء باستخدام هذه السيدة في إجراء عملية الكنترول “التجنيد الجنسي” تمهيداً لتجنيدها للعمل لصالح جهاز المخابرات داخل السفارة الروسية، بحسب اعتماد خورشيد.
وكان متواجداً في حجرة العمليات بالشقة وهي منفصلة عن الحجرة التي تجري فيها العملية الجنسية وكان أحمد الطاهر يتولي عملية التصوير وهو كان يساعده فيها، وفق رواية اعتماد خورشيد.
كما قام بعملية كنترول لمندوبة تابعة لـه تدعي “بوبي” وهي إيطالية واشتركت مع محمود شوقي وأحمد الطاهر في عمل كنترول لها.
مريم فخر الدين وأمها
أكدت اعتماد خورشيد، أن كان لمريم فخر الدين ووالدتها نصيب من التجنيد النسائي في العمليات الجنسية، بقيادة صفوت الشريف.
وأشارت في لقاء لهما مع معتز مطر في على فضائية “مودرن حرية”، أن هناك 500 فتاة من طالبات الجامعات تم تجنيدهما في عمليات “السمو الروحاني” على حسب وصفها.
هروب فاتن حمامة
ومن ضمن القصص التي تثار عن تجنيد الفنانات، فاتن حمامة بدأت عندما كانت متزوجة من الفنان عمر الشريف، وبدأ صلاح نصر وصفوت الشريف ألاعيبهما، إذ تحركوا ضدهما حتى طلق عمر الشريف الفنانة، وأخذت تتنقل من باريس إلى بيروت حتى رجعت مصر وبدأت في رفع القضايا على صلاح نصر وصفوت الشريف وأنكرا أنهما يطاردانها .
إيمان الطوخي
ومن الفنانات أيضا إيمان الطوخي التي اختفت فجأة عن الساحة الفنية، وقد انتشرت في هذه الفترة العديد من الشائعات التي تفيد بأن الشريف حاول تجنيدها، مما جعلها تخاف من نفس مصير سعاد حسني فتقربت من الرئيس المخلوع مبارك وتزوجته، واعتزلت الفن، وعندما علمت سوزان مبارك بهذا الأمر ثارت مما دفع مبارك لتطليق إيمان، لكن يظل هذا الأمر في إطار الشائعات التي لم يتحقق من صحتها بعد.