أحيا الفلسطينيون اليوم الجمعة، الذكرى السنوية ليوم الأسير، وسط مطالبات رسمية وشعبية، بالإفراج عن 6500 أسير، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ خرجت مسيرات في عدة مدن بالضفة الغربية، دعت إليها هيئة شؤون الأسرى بالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني.
وحسب ما نقلت وكالة الأناضول، تخلل بعض التظاهرات مواجهات مع قوات الاحتلال، أدت لإصابة العديد من المتظاهرين بحالات اختناق نتيجة إطلاق قنابل الغاز المسي للدموع.
كما نُظمت في قطاع غزة المحاصر، عدة فعاليات، كان من بينها صلاة الجمعة التي أقامها العشرات من سكان المدينة أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة، مطالبين المنظمة الأممية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
واعتقل الاحتلال الإسرائيلي، منذ العام 1967، وحتى أبريل الجاري، نحو 850 ألف فلسطيني، بينهم 15 ألف أسيرة، وعشرات الآلاف من الأطفال، كما سجل اعتقال نحو 85 ألف منذ انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى الآن، بينهم نحو عشرة آلاف طفل، بينما يقبع في سجون الاحتلال نحو 6500 أسير حتى الآن.
ومن بين الـ6500، يوجد نحو 478 أسير صدر بحقهم أحكامًا بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، و 21 أسيرة بينهن قاصرتين، و205 أطفال، أعمارهم دون سن الـ18، و480 معتقلًا إدرايًا، و13 نائبًا، بالإضافة إلى وزيرين اثنين سابقين؛ وفقًا لبيان الهيئة.
كذلك، من بين هؤلاء، 1500 أسير يعانون أمراضًا مختلفة، بينهم قرابة 80 في حالة صحية خطيرة جدًا، و30 أسيرًا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو بين الاحتلال الإسرائيلي، ومنظمة التحرير الفلسطينية، عام 1993، ومضى على اعتقالهم أكثر من 20 عامًا في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى 16 أسيرًا من القدامى مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن.
ووثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مقتل 206 أسيرًا داخل سجون الاحتلال، بعد الاعتقال منذ العام 1967؛ منهم 71 توفوا تحت وطأة التعذيب، و54 نتيجة الإهمال الطبي، و74 من خلال القتل والاغتيال المباشر، فيما لوحظ تصاعد استهداف الأطفال خلال الأربع سنوات الماضية، إذ تم تسجيل اعتقال 3755 طفلًا، منهم 1266 خلال العام الماضي.
وتؤكد هيئة شؤون الأسرى، أن الأوضاع الحياتية والمعيشية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي “غاية في القسوة والصعوبة”، بخاصة في ظل الحديث عن قائمة طويلة من الانتهاكات؛ كالتعذيب والإهمال الطبي والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات وابتزاز الأطفال، وسوء الطعام وغيرها من صور “الإهانة” والتعذيب الأخرى.
