تمتعت الجمعيات الأهلية والتنموية والخيرية بحرية الانطلاق والعمل دون قيود، إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، إلا أنه بعد انقلاب الثالث من يوليو عادت القبضة الأمنية كسابقتها قبل الثورة وربما أشد صرامة، حيث تم تقييد عمل تلك الجمعيات وتحديد نشاطاتها، وأغلق عدد آخر من تلك الجمعيات.

عادت القيود الأمنية على الجمعيات الخيرية في الفيوم كباقي جمعيات الجمهورية لتتحول دفة إدارتها من الشؤون الاجتماعية إلى مكتب الضابط المختص بالجمعيات الأهلية في أمن الدولة، حيث أصبح المسؤول الأول والأخير عن عمل تلك الجمعيات.

كما جمدت الحكومة عمل العديد من الجمعايات بالمحافظة، مما أثار سخط كثير من الأهالي، خاصةً المستفيدين من تلك الجمعيات، والتي كانت ترعاهم وتساعدهم بمرتبات شهرية ومشاريع خيرية وغيرها.

استطلعت “رصد” آراء عدد من الأهالي والمسؤولين عن الجمعيات الأهلية في المحافظة، حيث قال “أحمد عبد السلام” مسؤول إحدى الجمعيات التي جمدتها الحكومة بتهمة تابعية الجمعية إلى الإخوان الملسمين: “القرار كان غريبا جدا خصوصا أن الجمعية بتساعد الفقراء وليس لنا أي نشاط سياسي”.

وتابع: “انتماء بعض أعضاء الجمعية للإخوان المسلمين لا يجعل الجمعية كيانا معاديا للدولة، ولما جمدوا أرصدة الجمعية ماكانش فيها فلوس كتير، أصلا ألف جنيه تقريبا اللي كانت موجودة، لأن مافيش مبالغ بتكون موجودة في الجمعية كلها بتخرج على طول لمساعدة الفقراء والأيتام”.

ولم تقف قبضة الأمن في الفيوم عند إغلاق أكثر من 20 جمعية خيرية، بل قامت الجهات الأمنية مؤخرا بتهديد بعض الجمعيات بغلقها في حالة عدم استبعاد بعض الشخصيات الذين وصفهم بـ”غير المرغوب فيهم”.

إذ قال لنا أحد أعضاء مجلس الإدارة فى إحدى الجمعيات التي تم تهديدها مؤخرا: “وصلت إلينا جوابات استدعاء من الأمن الوطني في الفيوم للقاء الضابط المختص الذي طلب منا استبعاد أعضاء من مجلس إدارة الجمعية، وهددنا بإغلاق الجمعية إذا لم يتم استبعاد هذه الأشخاص من مجلس الإدارة ومن الجمعية”.

وتلاقي أيضا الجمعيات التنموية الشبابية مضايقات أمنية كثيرة في عملها، فيقول أحد أعضاء تلك الجمعيات في تصريحات لـ”رصد”: “علشان آخد موافقة إننا ننزل مدرسة أو نعمل قافلة طبية نروح إدارة الجمعيات الأهلية في الشؤون الاجتماعية يقولوا لينا الموافقة من الأمن الأول”.

وتابع تصريحاته قائلا: “هو المفروض مين بيدير الموضوع ده الأمن ولا وزارة الشؤون الاجتماعية؟ والأمن يفضل يلففنا هنا وهنا علشان نعرف نقابل الضابط المسؤول، ونحاول نقنعه بشغلنا يا اقتنع  ويقول لنا مافيش أو مش يقابلنا أصلا”.

وقد قامت شبكة “رصد” بحصر تلك الجمعيات التي جمدت نشاطتها بالمحافظة، فكانت كالتالي:

جمعية النهضة الإسلامية – بندر الفيوم
جمعية سنابل الخير بندر – الفيوم
جمعية المحافظة على القرآن الكريم ـ بندر الفيوم
جمعية الأمل والحياة ـ مركز الفيوم
جمعية أنصار الخير والإحسان ـ مركز الفيوم
جمعية نصرة الإسلام ـ مركز الفيوم
جمعية الوصال للتنمية والتكافل ـ مركز الفيوم
جمعية المسلمين الخيرية ـ مركز طامية
جمعية التقوى التربوية ـ بندر طامية
جمعية الشباب الخيرية ـ مركز الفيوم
جمعية السعادة ـ مركز طامية
جمعية تنمية المجتمع ـ مركز طامية
جمعية تنمية المجتمع ـ مركز طامية
جمعية ليلة القدر الخيرية ـ مركز طامية
جمعية النهضة ـ مركز طامية
جمعية تنمية المجتمع ـ مركز طامية
جمعية أم القرى الخيرية ـ الروضة
جمعية الأمل الخيرية ـ بندر سنورس 
جمعية البر ـ مركز أبشواى
جمعية التنمية والوفاء – مركز سنورس
جمعية شباب الزاوية الخضراء للتنمية ـ مركز سنورس
جمعية نور الصباح لتنمية المجتمع ـ مطوبس
جمعية نور الخير للتنمية ـ عزبة رحيم
جمعية فجر لتنمية ودعم الحقوق ـ مطارطاس
جمعية جسور التنمية الديمقراطية ـ سنورس القبلية
جمعية الحجرة الخيرية – سنورس
الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة ـ سنهور القبلية
جمعية بلد الخير للخدمات الاجتماعية ـ سنورس
جمعية حماة السنة للتنمية ـ مطارطارس
جمعية شباب النهضة الخيري ـ الكتابي الجديدة
جمعية تنمية المجتمع ـ هويدي/ أبشواي
جمعية نسائم ـ إطسا
جمعية التنمية الشاملة ـ إطسا
جمعية جيل القرآن ـ زاوية كرداسة
جمعية ريادة لتنمية المجتمع ـ مركز الفيوم
جمعية اعتصموا للتنمية البشرية ـ مركز الفيوم
جمعية شمس الحياة الخيرية ـ مركز الفيوم
جمعية أهل الحق لتنمية المجتمع ـ مركز الفيوم
جمعية دار الفؤاد للتنمية والخدمات ـ مركز الفيوم
جمعية الشباب لتنمية المجتمع وكفالة اليتيم ـ مركز الفيوم
جمعية من أجل مصر ـ مركز الفيوم
جمعية أبناء اللاهون لتنمية المجتمع ـ مركز الفيوم
الجمعية الشرعية ـ قرية النويري
جمعية أنس ابن الملك للبر والخدمات ـ مدينة الفيوم
جمعية طريق الهدايا – بندر الفيوم
جمعية دار القلم الحر
الجمعية الإسلامية للنهوض بالأمة
جمعية مربي ومنتجي الدواجن