قالت “أوبك” منظمة البلدان المصدرة للبترول، في تقرير لها، اليوم الخميس، إن انتاجها ارتفع في مارس الماضي، وهو ما يزيد من تخمة المعروض العالمي بالرغم من ظهور أدلة جديدة على أن استراتيجيتها الرامية للسماح بهبوط الأسعار بدأت تؤتي ثمارها.
وفي تقريرها الشهري، أوضحت “أوبك”، أن الطلب على نفطها هذا العام سيزيد 80 ألف برميل يوميًا عن التوقعات السابقة، إذ حد تراجع الأسعار من إمدادات الولايات المتحدة وغيرها من الدول المنتجة غير الأعضاء.
وأكد التقرير الشهري للمنظمة، تقديرات القطاع بخصوص ارتفاع إنتاج أوبك في مارس، الذي قفز 810 آلاف برميل يوميًا بدعم من زيادة إنتاج السعودية والعراق والتعافي الجزئي للإنتاج الليبي.
ورفضت “أوبط” خفض الإنتاج في 2014، بالرغم من انهيار الأسعار، سعيًا لإبطاء وتيرة الإنتاج مرتفع التكلفة في الولايات المتحدة ودول أخرى تشجعت بسياسة المنظمة السابقة، بالإبقاء على الأسعار مرتفعة قرب 100 دولار للبرميل، فيما تتوقع المنظمة التي تضخ ثلث إمدادات النفط في العالم أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 29.27 مليون برميل يوميا في 2015، موضحة أن إمدادات المعروض من خارج “أوبك” ستزيد 680 ألف برميل يوميًا هذا العام، بانخفاض 160 ألف برميل عن التوقعات السابقة.
وقال التقرير: “العوامل الرئيسية وراء توقعات ضعف النمو في هذا التقرير الشهري هي استمرار التكهنات بانخفاض أسعار النفط، وتراجع عدد المنصات النشطة في أمريكا الشمالية، وقلة تصاريح التنقيب في الولايات المتحدة، وانخفاض الإنفاق الرأسمالي في (شركات النفط العالمية) في 2015.
وإذا أبقت “أوبك”، على نفس مستوى الإنتاج، يشير التقرير إلى أنه ستكون هناك زيادة في المعروض، حجمها 1.52 مليون برميل يوميًا في 2015 و2.78 مليون في النصف الأول، وهو ما يتجاوز كثيرًا الفائض المتوقع في تقرير الشهر الماضي.