احتمدت الاشتباكات بين مقاتلي أكناف بيت المقدس وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا باسم “داعش”، على أطراف المخيم من الجهة الشمالية والجنوبية.
ونفى أبو جوليا عضو مركز شهداء مخيم “اليرموك”، ما تردد في وسائل الإعلام حول بعض التقدم الذي حققه مقاتلون فلسطينيون في اشتباكات مع مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.
وأكد أبو جوليا في اتصال هاتفي لشبكة “رصد”، استمرار النظام السوري في قصف المخيم، إذ أطلق أمس 5 براميل متفجرة وصاروخ، لافتا إلى أن كتائب المعارضة لا تزال في معسكراتها لم تتدخل في الدفاع عن المخيم.
وسيطر مسلحو “الدولة الإسلامية” قبل أسبوعين على أجزاء واسعة من مخيم اليرموك الذي يعيش فيه 18 ألف فلسطيني ويخضعون منذ سنتين لحصار من قبل قوات النظام السوري.
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ حيال سلامة المدنيين الفلسطينيين والسوريين المحتجزين داخل المخيم التي وصفته المنظمة الدولية بـ”الدرك الأسفل من جهنم”.
دخل تنظيم الدولة الإسلامية، مخيم اليرموك في الأول من إبريل الجاري، وتُواجه مجموعات فلسطينية مسلحة التنظيم على الأرض، أما جيش النظام السوري فهو مستمر في حصاره للمخيم والذي بدأ في صيف عام 2013.
ويعاني سكان المخيم منذ ما يقرب من عامين من الجوع والبرد وفقدان الأدوية، مع تواصل الأعمال العسكرية والحصار.
ودفعت الأحداث المأساوية ما لا يقل عن 185 ألفًا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار.
وتفيد مصادر فلسطينية أن 2500 مدني من السكان الباقين في المخيم، وعددهم (إجمالي السكان) حوالي 18 ألف شخص، تمكنوا من الفرار من المخيم بعد دخول تنظيم الدولة فيه.