نظمت حركة “كفاية”، مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الأربعاء، بمقر الحركة الوطنية من أجل التغيير في شارع طلعت حرب بالتحرير، وذلك للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر، والإفراج عن المعتقلين في السجون المصرية.

وتحدث الحضور عن شهيد الصحافة، الحسيني أبو ضيف، كما ناقشوا قضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي المعتقل في سجون السعودية، بحضور زوجته وأخته، كما ندد المشاركون بالقبضة الأمنية المفروضة حاليًا على المعارضين.

جاء المؤتمر، لإحياء ذكرى ميلاد الحسيني أبو ضيف، المنسق الشرفي لحركة كفاية والصحفي بجريدة الفجر، والذي توفي إكلينيكيا بعد ساعات من إصابته بطلق نارى وطلق خرطوش بالمخ خلال تغطيته للاشتباكات الدائرة بمحيط الاتحادية.

من جانبهم، أكد المشاركون بالمؤتمر، أن السلطات لازالت تمتنع عن اعتباره من شهداء الثورة.

وقال محمد عواد، عضو المكتب التنفيذي لـ”كفاية”: ” إن الحركة لن تقبل بأي نظام قمعي يعيد دولة مبارك، ويفرض قبضة أمنية على النشطاء الفاعلين بالحركات الشبابية”، مشددًا على أن الحركة ستتخذ خطوات تصعدية ضد قانون التظاهر، بداية من الإثنين القادم، بالتنسيق مع عدد كبير من الحركات الشبابية.

وأضاف “عواد”، خلال كلمته بالمؤتمر، أن كل من نقابة المحامين ونقابة الصحفيين رفضوا إقامة المؤتمر لمجرد علمهم بأنهم سيتحدثون عن قانون التظاهر وقضية التظاهر -على حد قوله-.

فيما قال سامي العطار، والد محمد سامي، أحد المحبوسين لمخالفته قانون التظاهر، إنه ليس له دخل فى السياسة، وتابع: “لمجرد أن ابني بيقول لا لمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية اتحبس، الظلم في مصر أصبح بالقانون”.

وأضاف “العطار” فى كلمته بالمؤتمر: “ياريت الثورة ما قامت، كنت فرحان أن ابني بينزل وبيشارك، لكن الظلم رجع أكثر من الأول، ولم نعد قادرين على الاعتراض على قانون التظاهر، وأصبح من السهل تلفيق تهمة لأي شخص بالقانون”.

ومن جانبه، أوضح محمد فاضل، منسق شباب حركة كفاية، أن شباب القوى الثورية عقدوا لقاءً سابقًا برعاية رئاسة الجمهوربة بجريدة الأهرام، وتم الاتفاق خلاله على تعديل قانون التظاهر, لكن تصريحات خرجت بعد ذلك تؤكد أن جهة سيادية اعترضت.

ووجه “فاضل”، خلال كلمته بالمؤتمر، نداءً للمحكمة الدستورية، لتحديد أقرب جلسة للنظر في دستورية قانون التظاهر حتى يتم الإفراج عن الشباب.

فيما قالت شرين الجيزاوي، شقيقة المحامي المصري أحمد الجيزاوي، عضو “كفاية” المحتجز بالسجون السعودية، إنه تم إثبات براءة الجيزاوي من الإتجار بالمخدرات، وبعد ذلك طالبت السلطات السعودية بإعادة التحقيق.

وفي ختام المؤتمر، تلى محمد فاضل، منسق شباب كفاية، بيانًا شدد من خلاله على أن الحركة تابعت مهرجان البراءة للجميع، وآخرها براءة مبارك والسماح لأبنائه بدخول ميدان التحرير، وقال: “الوضع الحالي يشير إلى أن تحقيق أهداف الثورة هدفًا بعيد المنال، مما يدفع “كفاية” لتنشيط كل قوى المجتمع للتصدى لمحاولات الانقضاض على ثورة 25 يناير من خلال فلول مبارك”.