تزايدت في الفترة الأخيرة، حالات التعذيب للمعتقلين بقسم أبو النمرس بالجيزة، إذ أنه يعد أحد الأقسام التي تتفنن في تعذيبهم، بحسب روايات الشهود بداخله، وأسر المعتقلين.
واستطاعت شبكة “رصد”، الوصول الى أسر المعتقلين داخل القسم ومعرفة ما الذي يحدث خلف تلك الكتل الخرسانية، إذ تحكي أسرة “أحمد.م”، يبلغ من العمر 36 عامًا، ويسكن بقرية العطف التابعة لمركز العياط ويعمل مدرسًا بإحدى مدارس القرية ولديه 3 أطفال، وتم اعتقاله في 30 مارس من الشارع، واقتياده إلى الشقة التي يسكن بها، ومن ثم إلى قسم أبو النمرس، والذي لاقى فيه أبشع أنواع التعذيب المتواصل والسحل والضرب والصعق بالكهرباء ورش المياه في الجو البارد، على يد محمد العليان، رئيس مباحث أبو النمرس، والضابط إبراهيم حامد معاون المباحث، لإجباره على الاعتراف بتحريض بعض الشباب.
فيما كشفت أسرة “إسلام . ف”، 22 عامًا، طالب بكلية التجارة بجامعة القاهرة، وتم اعتقاله من منزله واقتياده إلى قسم شرطة أبو النمرس، عن تعذيبه لإجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها، والاعتراف على أشخاص لم يسبق له أن رآهم، وفي عرض النيابة أنكر كل ما نسب إليه من أقوال وتهم، وكان رد وكيل النيابة “زودوا الفولت عليه عشان بينكر”، وبحسب رواية لأحد المعتقلين بالقسم، فإنهم لم يستطيعوا النوم من صوت صراخه أثناء التعذيب.
وتحكي أسرة “محمد .أ”، 23 عامًا، طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة القاهرة، أنه تم اعتقاله من مقر عمله وتم اقتياده إلى قسم أبو النمرس، وتم تحويله إلى العناية المركزة من شدة التعذيب، مشيرة إلى أن محمد أصيب بطلق ناري في الصدر في إحدى التظاهرات المعارضة لحكم العسكر.
في السياق ذاته، قدمت مؤسسة حرية الفكروالتعبير، بلاغًا للنائب العام، في واقعه تعذيب متهمين عقب القبض على كل من؛ مصطفى محمود خيري، رمضان سعد سعيد، جمال عبد الناصر، وعمر صلاح، من منازلهم في المحضر رقم 4584 لسنة 2015 جنح مدينه نصر أول، يوم 8 فبراير الماضي
وقالت “حرية الفكر والتعبير”، – في البلاغ الذي حمل أرقام 2799 لسنه 2015، عرائض نائب عام- أنه تم اقتيادهم إلى قسم أبو النمرس، وتم ضربهم والاعتداء عليهم بالعصى وتعذيبهم بالصواعق الكهربائية من قبل أفراد القسم.