تجددت المواجهات، مساء الثلاثاء، بين قوات موالية للحوثيين ومسلحي المقاومة الشعبية بشكل شديد في ثلاث مناطق بعدن جنوبي اليمن، بحسب شهود عيان ومصادر في المقاومة.
وقالت المصادر إن المواجهات تجددت بشكل شديد ومفاجئ بين الطرفين في خور مكسر والمعلا والشيخ عثمان، وتخللها قصف مدفعي شنه الحوثيون في المعلا.
ولا تزال حتى الآن تسمع أصوات المواجهات في محيط معسكر بدر الواقع تحت سيطرة الحوثيين بخورمكسر، بينما أفاد شهود عيان أن المواجهات في حي “عمر المختار” بمنطقة الشيخ عثمان شمال عدن لا تزال متواصلة.
من جهتهم، أفاد شهود عيان أن مواطنين في المعلا وجهوا نداءات استغاثة جراء تعرض منازلهم لقصف من دبابات تابعة للحوثيين، مشيرين إلى أنهم لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم إلى مناطق آمنة بسبب الاشتباكات.
وفي خورمكسر، قالت مصادر بالمقاومة الشعبية، إنهم يعتزمون ملاحقة ما وصفوها بـ”جيوب التمرد” التابعة للحوثيين في معسكر بدر، مضيفين أن أفراد المقاومة يستخدمون أسلحة متوسطة في المواجهات.
وتتكون غالبية “المقاومة الشعبية” من أهالي المحافظات الجنوبية الذين يرفضون التواجد الحوثي في محافظاتهم، وتنضم إليها في بعض المناطق “اللجان الشعبية” الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة الحوثي على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.
ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة “الحوثي” ضمن عملية “عاصفة الحزم”، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.