أصبحت القمامة مصدر رزق لبعض الأسر الفقيرة، ففي مشهد أصبح معتادًا بشكل يومي، تجد من ينبش تلال القمامة بالشوارع، يبحث فيها عما يمكن بيعه لكسب المال.
النبش في القمامة مهنة جديدة شاعت بمحافظة المنيا، من أشخاص يبدو أن الدنيا ضيقت عليهم من فقر يزيده وضع اقتصادي متردٍّ، أجبرتهم على اللجوء لتلك المهنة للتكسب، وربما لسد الجوع من طعام يجدوه في القمامة.
المهنة لها أساسياتها كغيرها من المهن، فيقسم العاملون بها إلا ثلاثة أجزاء، أولها تجميع الكراتين، لبيع الطن بنحو 700 جنيه، وجزء آخر ينقسم لتجميع المواد الصلبة والصفيح والنحاس، والتي سعرها يتجاوز سعر الكراين بالطبع، أما آخرون منهم مسؤولون عن تجميع الزجاجات والعلب البلاستيكية الفارغة.
الشبكة بدورها رصدت الآراء حول تلك الظاهرة التي تفشت في الشارع المنياوي، أرجع البعض سبب المشكلة للحكومة في عجزها عن توفير فرص عمل للنباشين، فيما أرجعه آخرون لانتشار القمامة التي لا يقوم عمال النظافة بجمعها، واختلفت الآراء.
فقالت “مريم حسن”: “الحل لابد أن يكون من الجذور بتوفير فرص عمل ولو بسيطة لمحدودي ومعدومي الدخل وتوفير حياه كريمة لهم، حتى لا نجد هذا المنظر المسيء وغير الآدمي”.
بينما قال الطالب “محمد أحمد”: “الحل في يد الحكومة بأن تمنع تواجد القمامة بالشارع من الأصل وذلك عن طريق جعل عمال النظافة بأن يجمعوا القمامة من المنازل والمحلات مباشرة، وذلك له نفعين، توفير فرص لعدد جديد من العمال للعمل والمحافظة على البيئة من التلوث”.
فيما قال “عاصم سيد”: “لابد من وجود حل أمني للتعامل مع نباشين القمامة، حيث أنهم يسئيون للمظهر العام للشوارع وينشرون الأمراض والروائح الكريهة بتلك الطريقة”.
فيما قالت السيدة “سلوى طه – طبيبة”: “إن مهنه العمل في القمامة وخاصه للأطفال صغيري السن من الفقراء شئ خطير جدا، خاصه لوجود بعض نفايات المستشفيات والمستلزمات الطبية التي ربما تكون لمرضى مصابين بأمراض خطيرة تتسبب في نقل الأمراض لهم”.