شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خريطة جديدة لتحالفات المنطقة: الإمارات متخوفة من تقارب سعودي تركي

خريطة جديدة لتحالفات المنطقة: الإمارات متخوفة من تقارب سعودي تركي
تشهد المنطقة العربية توترًا كبيرًا في ظل حرب اليمن، ومع إعادة رسم خريطة التحالفات، تبرز عديد من التوقاع، والتحليلات لما هو خافٍ...

تشهد المنطقة العربية توترًا كبيرًا في ظل حرب اليمن، ومع إعادة رسم خريطة التحالفات، تبرز عديد من التوقاع، والتحليلات لما هو خافٍ.

وبعد التقارب الملحوظ بين السعودية وتركيا، اعتبر محللون أن تصريحات نائب القائد العام لشرطة دبي السابق، ضاحي خلفان، تعكس حجم القلق الإماراتي من التحالف السعودي التركي، الصاعد عقب عملية عاصفة الحزم.

قلق إماراتي من تحالف سعودي تركي

وأكد العديد من المحللين أن الإمارات تشعر بقلق بالغ من التطورات التي تشهدها المنطقة، منذ توفي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبخاصة ما تم بعد ساعات من وفاته، بالتخلص من خالد التويجري، رئيس الديوان الملكي السعودي سابقًا، وكذا الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز. 

وكان “خلفان”، هاجم أكثر من مرة، عبر تغريدات على حسابه بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحزب التجمع اليمني للإصلاح (الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن)، والتي يعتقد خبراء أن المملكة العربية السعودية تقوم بالتنسيق معها، باعتبارها بديل الحوثيين، الوحيد والحاضر في اليمن.

وقال “خلفان” في تغريدة له على “تويتر”، مؤخرًا: “أردوغان لن يكون نصيرًا إلا للظالمين”، مضيفًا: “أردوغان لن يناصرنا”.

وأضاف “خلفان” في أخرى، أنه “في حال استفاد تجمع الإصلاح من عاصفة الحزم، فإن بقاء الحوثيين في الحكم أفضل”. وقال: “التحالف الدولي يجب أن لا يُخترق من الإخوان الذين يتحينون الفرص لإثبات وجودهم بعد أن طردوا نتيجة لسفاهتهم”، كما قال: “إذا كان الإصلاح اليمني هو من سيقاتل، إذن لا داعي لمشاركة الدول”.

السعودية تخشى التدخل البري المصري في اليمن

وأكد خبراء أن الموقف الإمارتي تسبب في توتر العلاقات مع السعودية، التي تخشى التمدد الإيراني، وتدعم إخوان اليمن ضد الحوثيون، في ظل عدم وجود بديل آخر.

كما ألمح العديد إلى توتر في العلاقات السعودية المصرية، منذ وفاة العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله، ازداد في الآونة الأخيرة، باديًا عبر هجوم إعلامي مصري على السعودية، وبعض من قياداتها السياسيي، ما جعل السعودية تخشى تدخل مصر بريًا في اليمن، ساعيةً نحو إقناع باكستان بالتراجع عن قرارها الخاص بعدم المشاركة البرية في عاصفة الحزم.

باكستان تراجع موقفها

تترقب باكستان زيارة مسؤول سياسي سعودي خلال الساعات المقبلة، للتباحث مع حكومة إسلام آباد، في شأن دعم العمل العسكري في اليمن.

وطبقًا لصحيفة الشرق الأوسط، فمن المرجح أن تعلن الحكومة الباكستانية، قريبًا، موقفًا جديدًا حول مشاركتها في عاصفة الحزم يتماشى مع حجم الشراكة الإستراتيجية التاريخية مع السعودية.

وأشارت معلومات إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، التقى، أمس الإثنين، قيادات مجلس الأمن القومي في بلاده، وناقش معهم ضرورة بلورة قرار يسمح بالمشاركة في معركة التحالف في اليمن، وتنفيذ اتفاقات سبق وأن أبرمتها إسلام آباد مع الرياض، تتعهد بالعمل الجماعي وقت الأزمات تندرج تحت إطار التعاون العسكري.

كما جدد رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف، دعم بلاده للسعودية، والدفاع عن أراضيها والحرمين الشريفين في كل الأحوال، مهما كلف الأمر. وأضاف أن “الخليجيين قد يكون لديهم سوء فهم حول قرار البرلمان الباكستاني”، وأكد أن إسلام آباد “لن تتخلى عن أصدقائها”.

تحالف تركي سعودي في سوريا

من جانبها أيضًا، تستعد تركيا لبلورة تحالفها مع السعودي، إذ كشف موقع هافينجتون بوست الأمريكي، أن تركيا والمملكة العربية السعودية، تجريان محادثات رفيعة المستوى بهدف تشكيل تحالف عسكري للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على المناقشات، أن هذه المحادثات تُجرى بوساطة قطرية، ومع احتمالية حدوث الشراكة، قد تشارك تركيا بقوات برية مدعومة بغارات جوية سعودية لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين ضد نظام الأسد.

 وأطلع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على المحادثات خلال زيارته للبيت الأبيض في فبراير الماضي، فيما امتنع متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق.

 وشجعت إدارة أوباما دول الخليج عمومًا، على تصعيد الموقف وبذل المزيد من الجهد الذاتي لتعزيز الأمن الإقليمي، لاسيما في سوريا، لكن مثل هذه المحادثات ظلت مجرد كلام إلى حد كبير، وذلك أيضًا بحسب الموقع.

ولفت هافينجتون بوست إلى أنه لم يتضح بعد إذا ما كانت الأمور ستختلف الآن، لكن التدخل السعودي الأخير في اليمن يشير إلى أنها أصبحت أكثر جرأة على التدخل بقواتها الخاصة، بدلًا من الاعتماد على وكلاء.

 وبعد لقائه مع أمير قطر في فبراير الماضي، أعلن أوباما أنهما “تشاركا الأفكار” بشأن كيفية الإطاحة بالأسد، مضيفًا: “يشعر كلانا بقلق عميق إزاء الوضع في سوريا، وسنواصل دعم المعارضة المعتدلة هناك، ونعتقد أنه لن يكون من الممكن تحقيق الاستقرار الكامل في البلاد حتى يخرج الأسد، الذي فقد الشرعية، من البلاد”.

فيما علق الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، على تقرير هافينجتون بوست، قائلًا إن “الخطة تتشكل”. وقال “خاشقجي” عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، إن تشكيل عاصفة حزم من السعودية وقطر وتركيا ضد الأسد “خبر صحيح.. لكن التفاصيل غير دقيقة”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023