يعد الفسيخ والرنجة والملوحة من أبرز المأكولات في يوم شم النسيم، والتي يقبل عليها الأهالي بشكل كبير مهما بلغ سعرها، والتي تأثرت بعض الشيء حركة البيع والشراء فيها، إلا أن الإقبال ما زال كبيرًا عن غيرها من الأسواق التي تشهد عزوفًا بسبب الأوضاع الاقتصادية.
السوق الأسيوطي شهد الإقبال على الشراء ربما هو أقل بالنسبة للعام الماضي مع الغلاء الكبير في الأسعار، حيث بلغ سعر الفسيخ 120 جنيهًا للكيلو كأعلى سعر له، وبالنسبة للملوحة فقد تراوحت أسعارها ما بين 45 ، و 60 ، و80 جنيه حسب جودته وحجمه، في حين وصل سعر الرنجه 20 و 25 جنيه للكيلو الواحد.
هذا وقال “مينا بيشوي – فسخاني” معلقًا على ارتفاع الأسعار: “إن السبب وراء ضعف الشراء عن العام الفائت هو قلة عدد الأسماك مقارنة بالعام الماضي، وكذلك ارتفاع أسعار الشحن بالنسبة للأسماك”.
فيما يقول “سامي كمال – مدرس”: ” أنا وأولادي ننتظر تلك اللحظة كل عام حتى نتذوق فيها الفسيخ والملوحة”، وأضاف أن أكلها في يوم شم النسيم يختلف تمامًا عن غيره من الأيام.
وأكدت السيدة “رانيا حسن” أنها تشتري الفسيخ والملوحة مهما بلغ سعرها، مؤكدة أنها حاجة أساسية في شم النسيم، وأضافت قولها: “أنا كنت أحيانًا بعمل الفسيخ في البيت لكن ارتفاع سعر السمك السنادي خلاني نزلت اشتريته جاهز”.
تزايد حالات التسمم، وتوارد أخبار عن ضبط أطنان فاسدة للفسيخ، أثر ربما بعض الشيء على حركة البيع والشراء في سوق الملوحة في أسوان، حيث أبدى البعض اطمئنانه من ناحية صلاح السمك والفسيخ للأكل بأنه يأتي طازجًا من البحيرة.
لوحظ كذلك حذر البعض في الشراء، فتؤكد إحدى المشتريات أنها تختار محل يعرف بنظافته وأمانة صاحبه حتى تقوم بالشراء منه، مؤكدةً هي الأخرى لابد وأن تحتفل بشم النسيم من خلال أكل تلك الأنواع من الأسماك المملحة.
من جانبه يؤكد فسخاني أن سمك الفسيخ يأتي طازجًا من بحيرة ناصر، وأنه يعتبر المصدر الأساسي لأصحاب محلات الفسيخ في أسوان، وأضاف أن هناك أنواع أخرى من الأسماك يتم اصيادها من البحيرة مالسردين وسمك الرايا كلب البحر، والذان يعتبرا أكثر مبيعًا بعد الفسيخ والرنجة والبوري.