يغرق طريق أم زغيو بالإسكندرية كقطعة فلين في حوض مياه، حيث تملأ المياه طريق أم زغيو الرابط بين الطريق الصحراوي ومنطقة وادي القمر غرب الإسكندرية، نتيجة تراكم مياه الأمطار التي لا تلقى منظومة الصرف الصحي لها بالًا.
يتعدى ارتفاع منسوب المياه بالطريق المتر الطولي، رغم أن هذا الطريق يعد أهم طرق غرب الإسكندرية، خاصة للشاحنات والقادمين من خارج المحافظة أو العكس، فيما يخشى بعض السائقين السير في هذا الطريق بسبب هذه المياه.
فضلًا عن الطريق المحطم الذى يتسبب في انقلاب أعتى الشاحنات أثناء سيرها بسبب الحفر التي قد يصل طولها إلى المتر، بالإضافة إلى تعطل السيارت الصغيرة بسبب وصول المياه إلى الموتور حيث تكون المسافة بينها وبين الأرض قريبة، فتعلق داخل المياه ويظل من بداخلها سجين السيارة حتى يأتى الفرج لينتشله من هذه الكارثة.
ناهيك بالطبع عن أضرار مياه الصرف الصحي التى تتسرب إلى باطن الأرض وتؤثر بشكل مباشر على مياه الشرب بالمنازل التي تغير طعمها وزادت نسبة الأملاح بها، وكذا أساسات المباني والبنى التحتية.
قول السائق “حسن الشنواني”: “احنا بنعدي كل يوم من الطريق ده وبنشوف عذاب الدنيا والأخرة فيه بسبب المية اللي مغرقه الطريق والحفر اللي فيه نفسي أفهم فين رئيس الحي ولا المحافظ”.
فيما قالت “سناء حسن”: “الطريق ده لو حد اهتم بيه هيوفر كتير في الوقت الضغط على الطريق جوة البلد بس للأسف عندنا ناس عايزة تربي في كروش وخلاص، موظفين حكومة”.
وأبدى السائق “محمد أنس” تخوفه الشديد من السير في الطريق خاصة إن امتلك حمولة في سيارته، بسبب خشيته من أن تنزلق السيارة في المياه، أو تتعثر في الحفر التي تمليء الطريق، متسائلًا عن الدور الذي يقوم بع في ظل تجاهل تلك الأزمات.
وتقول “عزة أحمد”: “الطريق ده فعلًا عباره عن جزيرة وسط البلد لو الدولة اهتمت بيه هيوفر كتير جدًا وقت ومجهود وهيخف كتير أوي من العربيات اللي مش عارفة تمشي جوة البلد ياريت يكون فيه حد عنده ضمير يبحث الموضوع”.