أقام فنان بورسعيدي مسرحًا لدمى تجسد ما قام به تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش من ذبح 21 مصري قبطي في فبراير الماضي، المسرح لفت انتباه الأهالي والمارة الذين وقفوا لالتقاط الصور.

كانت المنصة قد أقيمت في تقاطع شارعي نبيل منصور وأوجينا،  وقام بإعداد الدميات على تلك المنصة الفنان والرسام المخضرم في ذلك المجال “محسن خضير”.

وتتميز احتفالات عيد شم النسيم في بورسعيد بإقامة منصات خشبية لدمى”اللمبي”، والتي تعد سخرية من اسم اللورد”إدموند هنري ألنبي” المندوب السامي البريطاني بمصر في مطلع القرن العشرين، و الذي عرف بقسوته وببطشه بالمصريين وقد قام حينها المواطنون ببورسعيد بإنشاء دمية وأطلقوا عليها اسم “اللمبي” بدلًا من اسم اللورد “إدموند هنري ألنبي” وقاموا بحرق تلك الدمية.

ومنذ تلك الواقعة وحتى الآن فقد تتغير وجوه دمية “اللمبي” لتتطور  لتجسيد العديد الشخصيات السياسية الفاسدة ومنها المخلوع مبارك وأولاده، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي، إلا أنها تحتفظ بنفس الاسم.

تتناول أيضًا تلك الدمى بعض الموضوعات الرمزية مثل الدروس الخصوصية، أو الأفعال السيئة التي تطرأ على المجتمع المصري، كما يقوم المواطنون ببورسعيد بحرقها في ليلة عيد شم النسيم من كل عام وذلك في صورة رمزية لشم نسيم الحرية بعد حرق تلك الدمية.

وقد أقيم بمحافظة بورسعيد، اليوم الأحد، منصتان خشبيتان يوجد بهم دمى “اللمبي”، حيث أقيمت منصة في تقاطع شارع الدقهلية والشرقية وقام بإعداد الدميات على تلك المنصة وجه جديد في ذلك المجال وهو الفنان والرسام “محمد السعيد”.

 تناولت الدمى المتواجدة على تلك المنصة العديد من العادات السيئة والسلوكيات الخاطئة التي طرأت علي المجتمع المصري، مثل استخدام الإنترنت بشكل خاطئ والذي يؤدي إلى ضعف الروابط الأسرية، ومشاهدة التلفاز لساعات طويلة، أو قيام بعض الفتيات بالتدخين، وقيام أكثر من شخصين بالركوب على الدراجة البخارية.

فيما لوحظ إقبال المئات من المواطنين في محافظة بورسعيد على المنصتين الخشبيتين، بالإضافة إلى قيامهم بتصوير تلك الدمى بعدسات هواتفهم المحمولة.