نظمت رابطة السيدات المتشحات بالسواد (يهودية غير حكومية) وقفة احتجاجية، مساء أمس السبت، بالعاصمة فيينا، لإعادة إعمار غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير عليها في يوليو الماضي، وفك الحصار المفروض عليها منذ عام 2007.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية أعضاء الرابطة، وكذلك منظمة “الصوت اليهودي المناهض للصهونية” (غير حكومية)، ورفعوا لافتات تندد بالسياسة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ومنها “إسرائيل مجرمة”، “وقف الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين الطريق للسلام”.
ورفع المشاركون صوراً للدمار الذي تسبب فيه الهجوم الإسرائيلي على غزة ومقتل وتشريد عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
من جانبه، قال صمويل فيلبر، المسؤول بمنظمة “الصوت اليهودي المناهض للصهيونية”، إن “القطاع يعيش أوضاعا إنسانية مأساوية بسبب آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة والحصار المستمر منذ سبع سنوات”.
وأضاف للأناضول “يجب على المجتمع الدولي أن يحافظ على حل الدولتين”.
وأشار إلى أن “الأوضاع في غزة لا تحتمل التأخير أكثر من ذلك”، مطالباً المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بـ”ضرورة التعجيل بالتزاماتها تجاه غزة وفقاً لمؤتمر القاهرة العام الماضي”.
وكان مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة الذي عقد بالقاهرة في اكتوبر الماضي، انتهى بتعهدات دولية بتوفير مبلغ 5.4 مليار دولار أمريكي، منها 2.6 مليار دولار من أجل إعادة إعمار غزة، والمبلغ المتبقي (2.8 مليار دولار) يخصص للموازنة والحكومة الفلسطينية على مدار 3 سنوات.
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو 2014 حرباً على غزة استمرت 51 يوماً أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني وإصابة نحو 11 ألفا آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.