نفى شاهد عيان ما تردد في وسائل الإعلام عن اتجاه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش” لاغتصاب نساء المخيم، وإجبار الفلسطينيات على الزواج من خلال اصطحابهم مفتيا يقوم بتطليقها من زوجها وتزويجها بعنصر داعشي.
وقال أبو جوليا عضو مركز شهداء اليرموك في تصريح لشبكة “رصد”: كل ما تردد حول اغتصاب داعش للنساء أو إجبارهن على الزواج، غير صحيح، لافتا إلى أن أتباع النظام السوري يبثون تلك الشائعات كي تكون حجة لاقتحام المخيم تحت شعار الحماية.
وأضاف عضو مركز شهداء اليرموك: “إنني في الوقت نفسه أؤكد أن داعش لم ينحسب من معارك المخيم، ولا يزال يقود الهجمات البرية بمعاونة جبهة النصرة ضد مقاتلي “أكناف بيت المقدس”، لافتا إلى استمرار تراجع كل كتائب المعارضة السورية عن الدفاع عن المخيم، وبقائهم في الحفاظ على معسكراتهم ولا تواجد لهم في الميخم”.
وتابع :” كل قوات المعارضة لم تستجب لاستغاثة المخيم، واكتفت بتأمين معسكراتها من هجمات داعش، في المقابل يعاني لاجئو المخيم من انعدام الغذاء والدواء والمياه مع استمرار عمليات القنص والقتل، والقصف الجوي”.
ولا تزال اشتباكات جبهات القتال محصورة في المنطقة الواقعة بين شارع لوبية وحتى ثانوية اليرموك للبنات.
كما تغيب المؤسسات الإغاثية عن مخيم اليرموك؛ خوفا من استهداف كوادرها بعمليات القتل والاعتقال، مع استمرار هيئة فلسطين الخيرية ومؤسسة الاقصى بتأمين مياه الشرب في أماكن تواجد الخزانات بالمخيم.
ويحاصر النظام السوري والميليشيات التي تتبعه، وداعش وجبهة النصرة المخيم منذ اكثر من 650 يوما، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 176 شهيداً بسبب الجوع ونقص الرعاية الطبية، بخلاف انقطاع المياه منذ أكثر من 200 يوم.