توقع نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية، اندلاع “ثورة شعبية من أصحاب الفقر والجهل والمرض، الذين هم غالبية الشعب المصري، لتطيح بأصحاب الأموال وأتباع النظام العسكري”، مشيرًا إلى أن ذلك هو “حصيلة مساوئ الحكم العسكري في البلاد”.
وفي تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال “فرجاني” إن “المحصلة النهائية لتكالب قطيع الذئاب المفترسة على نهش أجساد سواد المصريين الضامرة أصلًا من طول معاناة القهر والإفقار، هي قسمة المجتمع المصري إلى فريقين منفصمين: قلة أرستقراطية مرفهة من تحالف العسكر/ أصحاب الأموال، وغالبية ساحقة من أشباه العبيد المطحونين بالفقر والمرض والجهل، الذين يسهل التلاعب بهم في إطار من الديمقراطية الشكلية والزائفة لتدويم سيطرة الأرستقراطية العسكرية/ المالية الحاكمة”.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية: “لكن هذه ليست إلا مواصفات للظروف الموضوعية المثالية لاتدلاع موجات تالية من الثورة الشعبية ستطيح بالظالمين، ولو طال بهم الأمد”.
يشار إلى أن مصطلح الأرستقراطية سياسيًا، يعني طبقة اجتماعية ذات منـزلة عليا، تتميز بكونها موضع اعتبار المجتمع، وتتكون من الأعيان الذين وصلوا إلى مراتبهم ودورهم في المجتمع عن طريق الوراثة. واستقرت هذه المراتب على أدوار الطبقات الاجتماعية الأخرى.
وهذا المصطلح أيضًا يشير إلى جميع العوائل الإقطاعية في إنجلترا، وفرنسا وروسيا، وغيرها من الدول التي حكمتها الملكية.
وترتبط الطبقة الأرستقراطية في مصر بعلاقات عضوية مع النخبة العسكرية، أدت إلى احتكار الثروة والسلطة بينهما.
