قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، نقلاً عن رويترز، أن عدداً من ضباط الجيش المصري السابقين التحقوا بالجماعات الاسلامية المتشددة، وهو ما يعرقل، بحسب الصحيفة، الجهود التي يقوم بها عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري لمواجهة ما يسميه التهديد الوجودي الذي يشكله التطرف.
وأضافت الصحيفة أن انضمام هؤلاء الضباط يزيد من مخاطر التمرد الذي أودى بحياة المئات من عناصر الجيش والشرطة منذ الاطاحة بالرئيس ذي الخلفية الاسلامية محمد مرسي من قبل الجيش في يوليو 2013.
وبحسب الصحيفة أيضاً، تشكل تلك الخطوة خطراً على الدولة المصرية، التي وصفتها بحليف الولايات المتحدة، خاصة وأن هؤلاء الضباط، وبما لديهم من معلومات عن الجيش المصري، أكبر جيوش المنطقة، بإمكانهم إمداد المسلحين بالدعم الاستراتيجي والتدريبي، بل والإشراف على تنفيذ هجمات انتحارية بحق مسؤولين حكوميين.
ونقلت الصحيفة عن خليل العناني، الأستاذ المساعد بكلية الدراسات الدولية في جامعة جونز هوبكنز، قوله بأن بعض ضباط الجيش السابقين انضموا إلى جماعة أنصار بيت المقدس، بل وشاركوا في هجمات على مرافق للجيش في سيناء، وذلك منذ الإطاحة بمرسي.
وتابع العناني قائلاً: “لا يمكننا الحديث عن انشقاقات واسعة النطاق نحو التطرف، وإنما عن حالات فردية قد تكون فرت إلى سيناء بحثاً عن ملاذ آمن”.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن الرئيس الأسبق أنور السادات كان قد تم اغتياله على يد خلية متشددة يقودها ضابطا الجيش عبود الزمر وخالد الإسلامبولي في عام 1981، ولم تمضِ سنوات عدة حتى التحق ضابط آخر يدعى سيف العدل بتنظيم القاعدة.
يأتي ذلك بينما قال مصدر عسكري مصري إن الجيش لديه وحدة تختص بتعقب أي شخص يُشتبه في تبنيه أيدولوجيات راديكالية.