كشفت مصادر إسرائيلية، النقاب عن أن تل أبيب تستعد لاستضافة مؤتمر دولي حول منع التجارب النووية في العالم، الأسبوع المقبل.
وقالت صحيفة "معاريف" الأربعاء، إن المؤتمر سيعقد بالتعاون مع منظمة "منع التجارب النووية"، وإن ممثلي 100 دولة في العالم من بينها دول عربية كالأردن ومصر، سيشاركون في المؤتمر.
وبحسب الصحيفة، فإن دولا عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ستشارك في المؤتمر.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر بعد الإعلان عن توصل دول مجموعة (5+1) إلى اتفاق مبدئي مع إيران لضمان سلمية برنامجها النووي ورفع العقوبات عنها، الأمر الذي أثار غضب حكومة الكيان الإسرائيلي ومخاوفها، ودعاها للتصريح على لسان رئيسها بنيامين نتنياهو برفضها القاطع لهذا الاتفاق، باعتبار أنه "يهدّد سلم المنطقة".
وقالت صحيفة "هاآرتس"، إنه "على مدار 5 أيام سيتواجد في إسرائيل حوالي 100 مبعوث من دول مختلفة، من بينها مصر والأردن، حيث سيدور المؤتمر حول استخلاص الدروس من تدريبات ومناورات ميدانية واسعة أجريت في الأردن قبل شهور تتعلق بالتجارب النووية".
وذكرت الصحيفة أنه "بعد أسبوعين من توقيع الاتفاق الإطاري في لوزان، ستستضيف تل أبيب الأسبوع القادم مؤتمرا دوليا يتعلق بحظر التجارب النووية، وستقيم لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية ورشة عمل فنية، وعلى مدار 5 أيام سيظل المبعوثون الأجانب في إسرائيل لاستخلاص الدروس من مناورات تدريبات ميدانية واسعة النطاق أجرتها لجنة الطاقة الإسرائيلية في الأردن في شهر نوفمبر الماضي".
وأشارت إلى أن المناورات التي أجريت بالأردن تضمنت فحص الخبراء عينات من التربة والماء للكشف عن آثار ومؤشرات التجارب النووية.
وقالت إن خطابات متبادلة بين ميراف اوديز، السفير الإسرائيلي في وكالة الطاقة الدولية، وبين السكرتير العام لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBTO) التابعة للأمم المتحدة، كشفت عن الأهداف الأساسية للورشة المزمع عقدها بإسرائيل، والتي تتلخص في إجراء تقييم شامل للمناورات التي أجريت بالأردن، ومناقشة المقترحات بشأن الأمر.
ولفتت إلى أنه "حوالي 50 خبيرا أجنبيا من الدول الأعضاء بمعاهدة الحظر سيشاركون في الورشة، كما سيشارك مبعوثون من الأردن ومصر"، مشيرة إلى أن "هناك 183 دولة موقعة على معاهدة الحظر للتجارب النووية".
يشار إلى أن تل أبيب ليست عضوا في معاهدة "منع الانتشار النووي"، ولطالما أعربت عن رفضها القاطع للتوقيع على المعاهدة ووضع كل منشآتها النووية تحت ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتكون بذلك الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم توقّع على المعاهدة الرامية لإخلاء المنطقة من السلاح النووي والذي أكّدت إسرائيل امتلاكها له.