قامت البعثة الأردنية لدى الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بتوزيع مسودة قرار تدعو إلى إنهاء الصراع في اليمن على أعضاء مجلس الأمن.
ومنذ 26 مارس الماضي، تقصف طائرات تحالف عربي، يشارك فيه الأردن، وتقوده السعودية، ما يقول إنها مواقع عسكرية لمسلحي الحوثي وقوات عسكرية موالية للرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".
وكشف مصدر أردني عن مضمون المشروع، قائلا إنه "يدين جماعة الحوثيين، ويدعو إلى منع وصول أسلحة إلى قائمة محددة من الشخصيات اليمنية، بينها الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ويدعو المشروع إلى البحث عن حل سياسي للصراع في اليمن، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين".
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية منذ سيطرة الحوثيين على المحافظات الشمالية منه، وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الزيدي الشيعي، باتجاه عدن ويسيطرون على أجزاء بالمدينة، بينها القصر الرئاسي.
ويعقد ممثلو المجموعة العربية في نيويورك حاليا اجتماعا بشأن مشروع القرار الذي صاغته دول مجلس التعاون الخليجي، ووزعه الأردن، اليوم الثلاثاء، على بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي.