أكد عدد من المحللين السياسيين اليمنيين في تصريحات لشبكة "رصد" أن اتجاه الميليشيات الحوثية، لاختطاف قيادات حزب الإصلاح اليمني، يأتي ضمن أسباب عدة أهمها قوة الحزب السياسية وفعاليته وتأثيره في الشارع اليمني.
القوة الشعبية
وقال المحلل اليمني عارف الصرمي، إن حزب الإصلاح أقوى الأحزاب على الأرض اليمنية، ويمتاز بدعمه القومي للثورة اليمنية ومعارضته لانقلاب الحوثيون على الشرعية اليمنية.
وأضاف الصرمي لـ"رصد"، أن عمليات الاختطاف بحق قيادات "الاصلاح" تستهدف وقف الحركة السياسية اليمنية التي من شأنها دعم "عاصفة الصحراء" سياسيا وشعبيا.
إرهاب الشعب
واعتبر فؤاد مسعد السياسي اليمني، أن الحوثيين يحاولون بث الرعب في قلوب كل الساسة المعارضين باليمن، ومن ثم إرهاب الشعب المعارض للانقلاب.
وقال مسعد في تصريح لشبكة "رصد"، أن كل تلك المحاولات ستزيد من عزيمة الشعب اليمني، وتقوي من إيمانه بمواجهة تلك المليشيات الغاشمة – على حد وصفه-.
ردع المعارضة
واتهم حزب "الإصلاح والتنميه" الإسلامي في اليمن الحوثيين بالقبض علي عشرات من قياداته قال الحزب الذي يدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي إن القيادي البارز بالحزب محمد قحطان من بين الذين تم القبض عليهم، بينما تم اقتحام مكاتب ومنازل لقيادات الحزب.
واتهم نشطاء شباب جماعة الحوثيين بخطف زملاء لهم كانوا قد نظموا مظاهرات ضد توسع الحوثيين.
قال مركز صنعاء الحقوقي :إن "جماعة الحوثي المسلحة صعدت من انتهاكاتها ضد حقوق الإنسان، في أبشع هجوم تم تنفيذه ضد قيادات التجمع اليمني للإصلاح منذ السبت الماضي.
وأوضح المركز أن "المليشيات الحوثية ارتكبت 159 انتهاكاً خلال 24 ساعة في صنعاء، حيث بلغت الاختطافات (122) من قيادات وأعضاء حزب الإصلاح وناشطين، كما تم مداهمة واقتحام (17 ) منزلاً، و(تسعة) مقرات تابعة لحزب الإصلاح، ونهب (خمس) من منظمات المجتمع المدني، وستة مساكن طلابية"، وفقا للتقرير.
ووصف المركز الحقوقي حملة الاختطافات التي شنتها مليشيات الحوثي ضد قيادات وأعضاء في حزب التجميع اليمني للإصلاح في صنعاء الرافضين لانقلابها بــ"الشعواء"، معرباً عن إدانته لاقتحام منازل المواطنين ومقرات الجمعيات الخيرية والمساكن الطلابية.
ودعا المركز بسرعة إطلاق سراح المختطفين فورا، والانسحاب من كاف المقرات التي تم اقتحامها من قبل الحوثيين.
