حذر الكاتب باتريك وير، المتخصص في الشأن الاقتصادي، من أن تسارع وتيرة تدمير المباني التاريخية في مصر مؤخرًا بات يمثل كارثة ثقافة ومالية كبيرة للبلاد.
وأوضح الكاتب أن هذه المشكلة تمتد إلى ما قبل ثورة 25 يناير 2011؛ لكنها تسارعت خلال السنوات الأربع الماضية في ظل قيام اللصوص باستغلال انهيار السلطة المركزية لطمس الآثار الإسلامية والفرعونية، فضلا عن مجموعة ثروات تعود إلى القرن الـ19، وتتمنى الدول الأخرى لو حصلت عليها مهما بلغ الثمن.
وأضاف "وير": "كانت عملية التدمير لا هوادة فيها". مستشهدا بهدم مباني تاريخية في بور سعيد والأسكندرية والدرب الأحمر في القاهرة، أحيانًا لبناء أبراج سكنية، لا تكون آمنة في الغالب، وبعضها بإذن السلطات".
ونقل الكاتب- في تقريره الذي نشرته صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية- عن المهندسة المصرية والناشطة المعمارية أمنية عبدالبر: "نحن لسنا بحاجة إلى داعش، فنحن دواعش أنفسنا"، في إشارة إلى قيام تنظيم الدولة بتحطيم الآثار القديمة في العراق وسوريا خلال الأشهر القليلة الماضية.