شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أطفال الشوارع في المنيا.. قنبلة موقوتة لا تدركها الحكومة

أطفال الشوارع في المنيا.. قنبلة موقوتة لا تدركها الحكومة
الطفل هيثم.. بائع المناديل في شوارع المنيا.. لم يمنعه صغر سنه من محاولة كسب الرزق ببيع...

الطفل هيثم.. بائع المناديل في شوارع المنيا.. لم يمنعه صغر سنه من محاولة كسب الرزق ببيع المناديل على كوبري كلية هندسة المنيا، أثناء ممارسته لهواية الرسم في الدفاتر التي يجلبها له طلبة الكلية، ليعود في نهاية يومه إلى منزله بعدما يقضي باقي ساعات النهار في البحث عن مصدر آخر للرزق.

 


هيثم أحد أطفال الشوارع المطلق على الأطفال تحت سن 18 عاما الذين يعيشون بلا مأوى ويقضون ساعات طويلة من يومهم أو جل يومهم بالشارع، والذين يقضون أغلب ساعات النهار في الشارع بحثًا عن مصدر للرزق في البيع المتجول أو ربما التسول أو حتى البحث في القمامة لبيع كل ما يصلح للبيع فيها.

 

وكان المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية قال في دراسة أجراها حول عدد أطفال الشوارع في مصر، أنهم وصلوا العام الماضي إلى نحو مليوني طفل، فيما قدر المجلس القومي للأمومة والطفولة العدد بعشرات الآلاف في ذات العام، في ما تستحوذ محافظات الصعيد على العدد الأكبر لما فيها من تدني معيشة يضطر الأطفال للجوء للشارع.

 

الأطفال عرضة بشكل كبير للإصابة بالأمراض، حيث إن معظم وقتهم يكون في الشارع، فيصاب البعض بالتسمم جراء تناول أطعمة فاسدة، أو التيفود والجرب والمالاريا، وبالطبع لا يحظون بأي اهتمام صحي مناسب.

 

رصدت الشبكة انتشار أطفال الشوارع بشكل كبير في محافظة المنيا، وخاصة بمنطقة عزبة بدوي، والتي تشتهر بتواجد البلطجية والخارجين عن القانون، فيما لا يوجد غير جمعيتين لرعاية أطفال الشوارع، من بينهم جمعية قيد الإنشاء في تلك العزبة وتسمى جمعية "أيادينا"، وكلتا الجمعيتين غير حكوميتين.

 

فيما قام شباب متطوعون بتنظيم يوم للجلوس مع عدد من أطفال الشوارع في عزبة بدوي، وأكد عدد من الشباب للشبكة أن الأطفال يفتقرون للرعاية حتى من الجمعيات التي تكفلهم، كما أنهم يفتقرون للاهتمام والكلمة الطيبة.

رصدت الشبكة حيثيات المشكلة وتبعاتها في المحافظة، فقال "أحمد عبد الغني" أنه على الحكومة تحمل مسؤولية أطفال الشوارع، وأرجع أصل المشكلة في انتشار البطالة، والأوضاع الاقتصادية المتردية، وعدم تمكن الأهالي من احتواء أبنائهم ماديًا.

بينما قال "حسن أحمد": "الحل في يد منظمات المجتمع المدني، وتوفير دور رعاية للأطفال وانتشالهم من الشارع لأن المشكلة تزداد وتكبر يوما بعد يوم".

من جانبها قالت "منة محمد": "من المفترض أن تتغير نظرة المجتمع لطفل الشارع ومحاولة مساعدته ومعاملته بلطف بدلا من العنف ضده؛ لأن هذا العنف لا يكون في صالح المجتمع أبدا، بل على العكس يحوله لسارق أو بلطجي يؤذي المجتمع".

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023