يعيش طلاب الأزهر عامة وطلاب الأزهر بأسيوط خاصة، منذ الانقلاب العسكري فترة من المعاناة الشديدة، بين ضيق فترة الدراسة وكثرة المناهج، إذ وجد الطلاب أنفسهم أمام مراحل متكررة من تأجيل الدراسة لأكثر من مرة في العام 2012/2013 والتي بدأت متأخرة أكثر من ثلاثة أسابيع.
كما تكرر التأجيل في العام الدراسي التالي 2013/2014، والتي كان من المفترض أن تبدأ الدراسة فيه في الواحد والعشرين من سبتمبر بينما بدأت في التاسع عشر من أكتوبر أي تأخرت لمدة شهر تقريباً.
وفي ظل ذلك لا يجد الطالب نفسه إلا أداة وماكينة يجب أن تعمل بلا توقف، خصوصاً أن الامتحانات يتم تقديمها دائماً، دون مراعاة لقرارات التأجيل المتكررة، أو ظروف الطلاب.
وفي جولة أجراها مراسل شبكة "رصد" بين الطلاب بأزهر أسيوط للوقوف على معاناتهم، يقول المعتز بالله حسن، طالب بكلية العلوم: "مجرد ما تبدأ الدراسة وبعد أول أسبوع نلاقي الدكاترة بتكلمنا عن الامتحانات، والامتحانات اتحددت يوم 16 واحنا لسه مخلصناش نص المواد، مش عارفين هنمتحن ازاي!! ده غير أن احنا بنحضر من 8 الصبح وبنمشي 7 بالليل، غير أن اكتر من شهر ضايع أجازات ورحلات".
ويضيف محمد حمدي، طالب بكلية الطب البشري، ساخرًا: "إحنا مدرسناش حاجة عشان نمتحنها أصلاً، والدكاترة بتضغطنا جامد عشان يلحقوا يخلصوا المواد".
ويؤكد م.أ ، عضو هيئة تدريس، أن غالبية قرارات التأجيل بالنسبة للدراسة والتقديم بالنسبة للامتحانات هي قرارات لها بعد أمني في المقام الأول، سواء حاجة الدولة لإخلاء الجامعات أو إبقائها فترة أطول بدون طلاب، نظراً لما يسببونه من "إزعاج"- على حد تعبيره، بسبب "مظاهرات طلاب الإخوان بالجامعة."