شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبير عسكري أمريكي: السيسي يعيد هيكلة الجيش بدعم من أوباما

خبير عسكري أمريكي: السيسي يعيد هيكلة الجيش بدعم من أوباما

خبير أمريكي في الشؤون العسكرية: 

– السيسي تواصَل مع أمريكا منذ أن كان وزيرًا للدفاع

 

– أمريكا لن تهتم بالديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي

 

– عقيدة الجيش المصري لا ترى عداوة لإسرائيل حاليًا

 

– لجوء السيسي لفرنسا وروسيا مناورة للضغط على أمريكا

 

كشف خبير أمريكي في الشؤون العسكرية المصرية أن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، يسعى لإعادة هيكلة الجيش المصري إلى وحدات أصغر سنًا وحجمًا وأكثر تنقلا، يقودها ضباط أصغر سنًا يعملون في تعاون وثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.

إذ قال روبرت سبرينجبورج، الخبير الأمريكي في الشؤون العسكرية المصرية، والأستاذ السابق لشؤون الأمن القومي في كلية الدراسات العلية البحرية، إن السيسي كان منخرطًا في المناقشات مع الولايات المتحدة لتحقيق هذه الغاية منذ خريف 2013.

وأضاف في حوار مطول مع موقع "مدى مصر": "من ناحية أخرى، سيدير الضباط المتقاعدون كبار السن الاقتصاد العسكري"، مشيرا إلى أنها كانت مواءمة سياسية تمت صياغتها بشكل جيد للغاية من أوباما.

وأشار الخبير العسكري الأمريكي إلى أن الخاسر الأعظم من هذه الخطة هو الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان في مصر، وأن إدارة أوباما ستولي اهتمامًا قليلا للديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي.

ومضى قائلا: "الولايات المتحدة أرادت لسنوات إعادة هيكلة الجيش المصري، وفعلت ذلك خلال وجود السيسي على رأس السلطة، من كونه قوة عسكرية مصممة ومنشأة ومنتشرة في الأساس للمحاربة في المعركة الأرضية الكبيرة مع إسرائيل، ليصبح جيشًا أكثر فعالية في مواجهة ما تراه الولايات المتحدة مخاطر أمنية رئيسية تواجه مصر".

وأوضح "سبرينجبورج" أن حرس الحدود ومكافحة الإرهاب والمراقبة البحرية والبحث والإنقاذ والمساعدات الإنسانية، هي الأنشطة التي يحتاجها الجيش ليصبح أكثر فعالية، وذلك ما رُفض في عهد مبارك.

ولفت إلى أن تلك المفاوضات بدأت عندما أصبح السيسي وزيرًا للدفاع، لذلك لم تشكل (مكالمة أوباما الأخيرة) مفاجأة له، لقد كان مشاركًا في الأمر بشكل مباشر وقدم موافقته على بدء إعادة الهيكلة.

وفي مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء، أخبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، السيسي، أن الحكومة الأمريكية سوف تفرج عن صفقة الأسلحة التي أوقفت إرسالها لمصر منذ أكتوبر 2013.

وأكد "سبرينجبورج" أن السيسي سعيد للغاية بتواصله مع أوباما بشأن النية في هيكلة الجيش المصري، وأن لجوءه إلى روسيا من أجل شراء طائرات ميج-29، وللفرنسيين لشراء طائرات الرافال والفرقاطة البحرية، كانت مناورات سياسية دون أهمية عسكرية.

وواصل حديثه قائلا: "رغم عدم وجود أي معلومات فإن القوة (العسكرية المصرية) كبيرة للغاية في ما يخص المعدات والأفراد، فإنها نوع من القوة التي لا تقدم أداءً جيدًا ولا يمكنها ذلك نظرًا لحجمها وتشكيلها الحالي".

ومضى "سبرينجبورج" بالقول: "إعادة الهيكلة شيء مهم للغاية بالنسبة إلى الجيش المصري، وكان من المفترض أن تحدث منذ اتفاقية 1979 مع إسرائيل، لتكون أصغر حجما وأكثر استجابة للتهديدات الأمنية الفعلية"، بحسب قوله.

وحول علاقة السيسي والولايات المتحدة، قال إنه يمتلك كل الأسباب في العالم للعمل مع الولايات المتحدة بالطرق التي أشار إليها أوباما في إعلانه الأخير، وإن الجيش المصري بتكوينه الحالي غير قادر على القيام بمهامه القتالية والدفاعية، دون مساعدة أمريكا.

ورأى أن السيسي وأوباما متوافقان إلى درجة كبيرة، وأن القيادات القديمة بالجيش برئاسة وزير الدفاع الأسبق محمد حسين طنطاوي، السيسي مفضل لديها ولا تمانع فيما يقوم به، لأن السيسي كان جزءًا من المجموعة الداخلية لكبار ضباط الجيش، وكانت هذه المجموعة عاجزة عن تقديم الكثير.

وأكد "سبرينجبورج" أن السيسي منذ كان أصغر سنًا وشابًا كانت له طموحات سياسية كما نرى الآن، وطموحات أخرى بشأن إعادة هيكلة الجيش، وكان منخرطًا في المناقشات مع الولايات المتحدة لتحقيق هذه الغاية منذ خريف 2013.

وأردف قائلا: "السيسي لا يرغب في وجود الضباط الأكبر سنًا، وسوف يبني وحدات من الضباط الأصغر سنًا والأكثر تركيزًا على المهام العسكرية الحالية، بدلًا من القوة القديمة التي كانت مشاركة بشكل كبير في إدارة الاقتصاد".

وألمح "سبرينجبورج": "يبدو أن السيسي يمكنه امتلاك كعكته والتهامها أيضًا، فيمكنه الاعتماد على ضباط أصغر سنًا وأكثر احترافية، يمكنهم لعب دور أكثر أهمية في الجيش المصري الحالي، بينما يجلس الضباط الأكبر سنًا في نوادي الضباط ويعملون، في المقام الأول، في الاقتصاد العسكري ويتحدثون عن الأيام الخوالي".

وبشأن إعادة الهيكلة أكد "سبرينجبورج" أنها من شأنها أن تساعد السيسي في توطيد سيطرته على الجيش، لافتا إلى أنه لن تكون هناك صفقات كبيرة مجددًا، ولن تكون هناك معدات باهظة الثمن، مضيفا: "هذه قوة تحتاج معدات أخف حجمًا وأكثر تنقلًا، وأكثر تنوعا، وتحتاج المزيد من التدريب، فهي لا تحتاج معدات باهظة الثمن صُممت للمعارك الأرضية على شاكلة الحرب العالمية الثانية".

وتابع: "الرغبة في إعادة هيكلة الجيش المصري لا تأتي في الأساس للحفاظ على التكافؤ مع إسرائيل، لأن الأجندة الجديدة لجيش مصر هي "مكافحة الإرهاب" في المنطقة بأكملها، وبالتبعية فإن ارتباط الصفقات بالسلام مع إسرائيل يتراجع".

وبشأن المعونة العسكرية قال "سبرينجبورج" إن التوقيت المناسب لعودة المعونة العسكرية ربما تأثر برغبة الولايات المتحدة في التعبير عن دعمها للعالم العربي السني، في وقت يبدو أنها سوف توقع اتفاقًا مع إيران، كما تحاول الولايات المتحدة أن توازن بحرص بين انفتاحها على إيران من ناحية، وعلاقاتها مع السعودية وما يسمى بالجبهة السنية من ناحية أخرى، وما حدث يصب في هذا الاتجاه.

وفي مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء، أخبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، السيسي، أن الحكومة الأمريكية سوف تفرج عن صفقة الأسلحة التي أوقفت إرسالها لمصر منذ أكتوبر 2013.

وصفقة الأسلحة التي تتضمن 12 طائرة من طراز "إف- 16"، و20 صاروخ هاربون، و125 دبابة إم بي إيه 1، تم تعليقها بسبب القوانين الأمريكية التي تمنع إرسال المساعدات العسكرية لحكومة غير منتخبة، إلا أن هناك مادة في قانون الموازنة العام لعام 2014 يسمح بالتنازل عن شرط "شهادة الديمقراطية" إذا كان ذلك في مصلحة الأمن القومي الأمريكي.

كما أخبر أوباما، السيسي أنه سيستمر في طلب المساعدة العسكرية السنوية المقدر قيمتها بـ1.3 مليار دولار أمريكي لمصر.

ومع ذلك، تخطط الإدارة الأمريكية لإجراء تغييرات في برنامج المساعدات الموجهة لمصر في السنة المالية لعام 2018.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023