شهد مركز الغنايم بمحافظة أسيوط، الاثنين الماضي، حملة مكبرة لشرطة المرافق، قامت خلالها برفع جميع الأكشاك وتكسير عربات الخطار والبتارين الخاصة بالبائعين، وسرعان ما عاد البائعون إلى أماكنهم في الشارع الرئيسي، في ظل إهمال المسؤولين بالحكومة لتوفير البديل للبائعين.
من جانبهم برر البائعون سبب عودتهم بتعنت مجلس المدينة في افتتاح السوق الجديد، والذي تم وضع حجر الأساس له في عهد الرئيس محمد مرسي، وكان العمل في المشروع أوقف لفترة، قبلما يتم إتمامه بشكلٍ كامل قبل 6 أشهر، فيما زال معطلًا إلى الآن، بسبب رفض مجلس المدينة افتتاحه.
فيما عبر الكثير من الأهالي عن استيائهم من مماطلة مجلس المدينة في افتتاح المشروع، مع إزالة إشغالاتهم عدة مرات، ليتحول السوق لمقلب للقمامة، ومقهى للمدمنين وتجار المخدرات، في ظل غياب الأمن عن ردعهم أو إيقافهم.
“حسبي الله ونعم الوكيل” كلمات رددها كثير من الأهالي والباعة الجائليين، فيقول “حلمي سيد” أحد المتضررين: “حسبي الله ونعم الوكيل، مش هقول غير كدة في دولة بتدوس على الفقراء”.
وقال “محمد أحمد”: “يعني عايزينا نهج من البلد احنا لسه مشفناش حاجة ده احنا هنشوف أيام ميعلم بيها غير ربنا وربنا يلطف بينا”، وأضاف أحد الباعة قوله: “جهزوا سوق حضاري بتكاليف باهظة وطردونا من الشارع ورفضوا فتح السوق رغم تجهيزه”.
كما أردف أحد الأهالي قوله: “احنا نستاهل أصلا احنا شعب عبيد”، وذكر تأسيس سوق للباعة في عهد الرئيس مرسي، وأكد أنه تم إيقافه عقب الانقلاب لمدة 7 أشهر، قبل استئناف العمل به واتممامه، وأكد مماطلة مجلس المدينة في فتحه دون سبب واضح.