شهد سعر النفط الخام "برنت" انخفاضاً ملحوظاً في العقود الآجلة، وسجل تراجعاً بمعدل 3.8%، وبلغ سعر البرميل ما دون 55 دولاراً، عقب التوصل إلى اتفاق إطاري في المفاوضات النووية بين إيران والمجتمع الدولي، ليلة أمس الخميس.
وكانت التداولات أمس بدأت بسعر 56.66 دولاراً للبراميل، ثم ارتفع إلى 57.25 دولاراً، وانخفض مع الاتفاق الإطاري النووي، إلى أدنى مستوى في غضون نحو أسبوعين، ووصل 53.97 دولاراً.
وكان سعر خام برنت، سجل تراجعاً بمقدار 3.8%، وبلغ 54.95 بالنسبة لآخر العقود الآجلة قبيل عطلة عيد الفصح، حيث لفت محللون إلى إغلاق الأسواق العالمية بسبب عطلة عيد الفصح، وتراجع سعر النفط بفعل الاتفاق الإطاري الذي يفتح المجال أمام إيران لتصدير مزيد من النفط.
كما سجل خام غرب تكساس، تراجعاً بمعدل 1.9% لسعر البرميل في العقود الآجلة، بلغ 49.14 دولاراً.
وقلصت العقوبات صادرات إيران النفطية إلى 1.1 مليون برميل يومياً، حيث كانت تصدر نحو 2.5 مليون برميل يومياً في 2012.
وقال تيم بورسما، القائم بأعمال مدير أمن الطاقة والمناخ في مؤسسة "بروكنجز" الأمريكية، لرويترز: "إنه يوجد بعض التوافق في الرأي على أن إيران يمكنها خلال 90 يوماً، بعد تخفيف العقوبات، ضخ كميات كبيرة من النفط الخام في السوق، وإن التقديرات تبلغ نحو 500 ألف برميل يومياً".
وأضاف: "ترددت تقارير عن نحو 30 مليون برميل من الخام يجري تخزينها في إيران، ويمكن إطلاقها في السوق العالمية حال رفع العقوبات".
ولفت بورسما إلى أن "صادرات إيران قد ترتفع من 1.1 مليون برميل يومياً إلى 1.4 مليون في الربع الثاني من عام 2015، مع استئناف الهند عمليات الشراء، وإن مشترين آخرين قد يزيدون أيضاً وارداتهم، ولكن بخلاف ذلك لن يكون أثر أي اتفاق مع إيران، حتى إذا تم التوصل إليه في أواخر يونيو، ملموساً في عام 2015 على الإطلاق".