احتكت طائرة مراقبة إيرانية، بمروحية قتالية أمريكية، في مياه الخليج العربي، إذ اقتربت منها بمسافة لا تزيد عن عشرات الأمتار.
ووفقًا لسي إن إن عربية، فإن الحادث الذي وقع قبل أيام، دفع واشنطن إلى الإعراب عن قلقها من عدم امتلاك الجيش الإيراني، القدرة على ضبط عناصره بالمنطقة، بخاصة وأن الطائرة الأمريكية، كانت تقوم بدورية روتينية.
هذا، وكادت الحادثة أن تتطور إلى قضية خطيرة، بحسب سي إن إن، التي أوضحت أنها أثارت قلق القيادة العسكرية الأمريكية، بخاصة وأن القوات الإيرانية، قامت خلال الشهور الماضية، بمناورات في مياه الخليج العربي، كما أنها قلقة من أن تكون الأوامر الفردية مسيطرة فعليًا على التطوارات من الجانب الإيراني.
وبحسب الشبكة الإخبارية الأمريكية، فإن مسؤولًا عسكريًا أمريكيًا، أعرب عن ظنه بأن تكون الحادثة ناجمة عن أوامر محلية، رغم تزامنها مع المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في سويسرا، وكذا التوترات المتصاعدة في المنطقة إثر عملية عاصفة الحزم في اليمن، على حد تعبيره.
وحول تفاصيل الحادثة، قال مسؤولون أمريكيون، إن طائرة مروحية مقاتلة تابعة للجيش الأمريكي، من طراز MH-60R كانت بدورية فوق المياه الدولية، بعدما انطلقت من السفينة الحربية الأمريكية "كارل فنسون".
وخلال تحليقها، اقتربت منها مرتين طائرة استطلاع إيرانية غير مسلحة، من طراز Y-12، إلى مسافة خطيرة تزيد على 45 مترًا. وكانت الطائرة، ضمن مهمة تقوم بها البحرية الأمريكية في مياه الخليج العربي لمراقبة السفن الإيرانية.
وذكر المسؤولون الأمريكيون أن المروحية الأمريكية غيرت مسارها، وواصلت الاتصال بسفينتها دون حصول أي اتصال مع الطائرة الإيرانية، فيما التقط الطاقم صورًا للحادثة، ولكن البحرية الأمريكية لن تنشرها.
