تُعدّ جبهة التحرير الشعبية الثورية، التي أعلنت مجموعة تنتمي له اختطاف واحتجاز المدعي العام التركي اليوم، جماعة ماركسية لينينية، متهمة بتنفيذ عدة عمليات مسلحة في تركيا منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي.
وتشكلت جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري في عام 1978 من قبل دورسون كاراتاس، وهي مجموعة مقاتلة تتبنى الأيديولوجية الماركسية اللينينية الثورية، وتسترشد بفكر ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماوتسي تونغ وجيفارا وقادة الفعل الشيوعي المسلح.
وترفع المنظمة شعار المناهضة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وتعتبر أن الحكومة والدولة التركية تحت سيطرة الإمبريالية الغربية، وتسعى لتدمير هذه السيطرة بوسائل عسكرية من أجل التحرر الوطني والاستقلال وبناء الاشتراكية، وتمول الجبهة أنشطتها بصورة رئيسية من خلال التبرعات في تركيا وأوروبا.
وأعلن التنظيم في يناير الماضي مسؤوليته عن محاولة الاعتداء على أفراد من الشرطة يحرسون قصر دولمابهشة العثماني في إسطنبول بواسطة قنبلة.
كما سبق وأعلنت مسؤوليتها في فبراير 2013 عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة.
وأسفرت الهجمات التي نفذها الحزب على مدى عقود عن مقتل العشرات بمن فيهم ضباط كبار ووزير عدل سابق.
وكان حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية قد ادعى مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في إسطنبول في الحادي عشر من سبتمبر 2012، وراح ضحيته ضابط شرطة.
وتعدّ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إضافة إلى تركيا حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية منظمة إرهابية.
والحزب، الذي أسس عام 1978 تحت اسم ديف سول (اليسار الثوري) قبل أن تعاد تسميته عام 1994، يعتنق عقيدة معادية للولايات المتحدة والغرب والمؤسسة التركية الحاكمة.
وكان الحزب قد أطلق في عام 1990 حملة ضد المصالح الأجنبية في تركيا، شملت هجمات استهدفت الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين والمنشآت الأمريكية، حسب ما ذكر تقرير أصدره مكتب المنسق الأمريكي العام لشؤون محاربة الإرهاب الذي أضاف أن الجبهة بدأت منذ عام 2001 بتركيز جهودها على الأهداف التركية علاوة على الأمريكية.
وكشفت تقارير أمريكية أن الحزب يجمع التبرعات في الدول الأوروبية، كما يستخدم التهديد لجني الأموال.