تراجع سعر مزيج برنت الخام إلى 55 دولارا للبرميل اليوم الثلاثاء، مع دخول المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست يومها الأخير؛ سعيا للتوصل لاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.
وكان النفط قد صعد نهاية الأسبوع الماضي 6% صبيحة الضربة الجوية التي قامت بها المملكة العربية السعودية بالإضافة لعشر دول خليجية أخري، ودعم مصري سوداني علي ميلشيات الحوثي باليمن، وذلك إثر تخوفات من قيام دول الخليج بخفض إنتاجها النفطي.
وهو ما دفع للاعتقاد وقتها أن الحرب قد مولت نفسها بعد المكاسب التي حققتها دول الخليج من الصعود المفاجئ لأسعار النفط.
وقال عبدالحافظ الصاوي، خبير اقتصادي، في تصريحات لرصد إن "أسعار النفط انخفضت مرة أخرى بسبب عدم تاثير الحرب على إمدادات النفط الخليجي"، مضيفا أن الارتفاع كان في اليوم الاول وكانت التوقعات أن يستمر الارتفاع إذا تأثرت إمدادات النفط الخليجي للعالم أو دخول إيران في الحرب بشكل مباشر، متبعا "ولم يتحقق هذا ولا ذاك فعادت الاسعار إلى الانخفاض مرة أخرى".
وتراجع مزيج برنت اليوم الثلاثاء 1.25 دولار إلى 55.04 دولار للبرميل كما تراجع الخام الأمريكي 92 سنتا إلى 47.77 دولار للبرميل.
وقلصت العقوبات الغربية صادرات الخام الايراني إلى نحو مليون برميل يوميا وتقول مصادر ملاحية إن إيران تخزن ما لا يقل عن 30 مليون برميل من الخام في ناقلات عملاقة.
وبلغت خسائر النفط منذ يونيو 2014 أكثر من 60% من قيمته ليتراجع من 111 دولارا للبرميل ويقترب من 40 دولارا للبرميل خلال الأسابيع الماضية.
